Historia de los científicos y narradores en al-Ándalus

Ibn al-Faradi d. 403 AH
1

Historia de los científicos y narradores en al-Ándalus

تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس

Editorial

مكتبة الخانجي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Ubicación del editor

القاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمدٍ وآله مقدمة قال أبو الوَليدِ: عبدُ اللهِ بنُ محمد بن يوسُفَ؛ الأزديُّ الحافظُ ﵀: الحمدُ لله الذي خَلَقَ الإنسانَ: فأحْسنَ؛ وصَوَّر: فأتقَنَ؛ وقَدَّر: فأَحْكمَ؛ وعَلَّم الإنسانَ ما لم يعلمْ. ألَهَمه العلمَ: الذي جَعَله دليلًا ووَسيلةً إليه، وشَفيعاَ مُشَفَّعًا عندَه: يَصرِفُ به الرَّدَى، ويُرشِدُ به إلى الهُدى، ويَرْفَعُ به الدرجاتِ العُلَى: في الآخرةِ والأولَى؛ به يُوَحَّدُ ويُعْبَدُ، ويُثْنَى عليه ويُحمَدُ. جعَلَه من عباده: في السُّعداءِ؛ وحظَرَه على الأشقياءِ. عِلمَ الأشياءَ علْمَ إحاطةٍ: أحْصاها عَددًا، ولا يُشْرِك معه في غَيْبِه أحدًا؛ يُشاهِدُ النَّجْوَى، ويَعلَمُ السرَّ وأخْفى؛ وله الأسماءُ الحُسْنى، سُبحانَه وتبارك وتعالى. وصلى الله على محمدٍ: عبده ورسولهِ، وصَفْوتِه من خَلْقه؛ صلاةً: زاكيةً نامِيَةً طَيِّبَةً، مبارةً مُرَدَّدةً؛ وعلى آلِ محمدً الطَّيِّبين، وعلى جميع النبَّيين؛ وعليه وعليهم السلامُ أجمعين. هذا كتابٌ جَمَعناه: في فُقهاءِ الأندَلسِ وعُلمائهم ورُواتهم، وأهل العِنايةِ منهم؛ مُلخَّصًا: على حَرف المُعْجَم؛ قَصْدنا فيه قصْد الاختصار: إذ كانتْ نِيَّتُنا قديمًا: أن

1 / 8