Historia de la Ciencia de la Literatura: Entre los Francos, los Árabes y Victor Hugo
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
Géneros
حتى يأتي على آخر همزيته فيحكم في مقاله أولو الذوق الصحيح، والطبع السليم، ويميزون فيه بين الغث والسمين، ويقابلونه بغيره من كلام المعلقات. ثم وقف قس بن ساعدة على بعير له أحمر، وقال: «أيها الناس اجتمعوا، وإذا اجتمعتم فاسمعوا، وإذا سمعتم فعوا، وإذا وعيتم فقولوا، وإذا قلتم فاصدقوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت»، فيكون الناس قد اجتمعوا حوله فيبدأ لهم في الخطبة بقوله: «أما بعد ... إلخ» كأنه خطيب فرنساوي بل إنكليزي يخطب في هايدبارك.
وكان لكل شاعر مبلغ يبلغ عنه الجمهور وراوية يروي له الأشعار، فكانت الرواة في أيامهم كالجرائد في يومنا؛ ولذا كانت الأشعار تنتشر وتشتهر في مدة قليلة بين جميع القبائل في جزيرة العرب، وانتهوا في العصر السابق للهجرة إلى المناغاة في كتابة قصائدهم بالذهب، وتعليقها بأركان الكعبة كما فعل أصحاب المعلقات السبع، وهم: (1) امرؤ القيس واسمه جندح بن حجر الكندي، وكان أبوه يملك في جهة الحيرة على بني أسد، ويضرب المثل في شهرة معلقته، فيقال: «أشهر من قفا نبك»، وله غيرها ديوان مشروح ومطبوع ومترجم إلى اللغات الأوروبية، ويقال: إن أحسن ما في شعره وصفه الفرس؛
5
ولذا ضرب المثل بامرئ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب. وقيل: إن امرء القيس توفي سنة 540م وكان مغرما باللهو، والزهو، والخمر، والنساء وكلامه في المعلقة منادمة ومداعبة، ومدح في شعره تغلب على بكر. (2) طرفة بن العبد وديوانه ترجم للفرنساوية في الصوربون، وطبعه الموسيو سليغصون
Seligsohn ، ومعلقته تبحث في النساء والخمر واللهو وطيب العيش. (3) عمرو بن كلثوم و(4) الحارث بن حلزة اليشكري من قبيلة بكر بن وائل، وله ديوان وفي معلقته الهمزية، وفي معلقة عمرو المذكور خبر حرب البسوس التي وقعت بين بكر وتغلب. (5) زهير بن أبي سلمى و(6) عنترة بن شداد وفي معلقتيهما ذكر حرب داحس التي وقعت بين عبس وذبيان، وقصة عنتر الشهيرة المطبوعة في بيروت ومصر، ترجمها سابقا للألمانية المستشرق النمساوي همر
Hammer
صاحب تاريخ الدولة العثمانية، وتاريخ الأدب العثماني، وتاريخ الأدب العربي. ثم ترجم شيئا من قصة عنتر للفرنساوية مارسل ديفيك
Devic
معلم العربية في كلية مون بيليه وهي من أقدم مدارس الإفرنج، وكان أطباء العرب واليهود المستعربون يدرسون فيها الطب. (7) لبيد بن ربيعة العامري القائل: «ألا كل شيء ما خلا الله باطل»، وفي كلامه كثير من الحكم، ووصف في أشعاره أخلاق عرب البادية وأطوارهم وعوائدهم، وله غير المعلقة ديوان أشعار طبع منه الجزء الأول في فينا عاصمة النمسا الشيخ يوسف ضياء الدين باشا الخالدي المقدسي سنة 1880، وجعل له مقدمة وشرحا فنرجو منه إتمامه.
وظهر من فطاحل الشعراء غير من ذكر النابغة الذبياني، وطبع ديوانه الأستاذ هارتولغ ديربنورغ
Página desconocida