Historia de Bujará

Cabd Majid Badawi d. 1450 AH
80

Historia de Bujará

تاريخ بخارى / تعريب

Géneros

باب المدينة فى خمسمائة رجل، فخرج حمزة الهمدانى من مدينة بخارى فى مواجهته، وكان سليمان قد وضع أربعمائة رجل فى كمين وتقدم هو فى مائة رجل لحرب حمزة الهمدانى، فظن حمزة أن رجاله هذا القدر لا أكثر، فتقدم وحارب وخرج هؤلاء الأربعمائة رجل من الكمين وأهلكوا خلقا كثيرا وفر الباقون إلى داخل المدينة، وجاء قتيبة بن طغشادة بخار خداة فى عشرة آلاف رجل وأظهر علامة الجيش والتحم مع زياد بن صالح فى الحرب وأمر بفتح أبواب القصور، وكان على باب مدينة بخارى سبعمائة قصر، فأمر أهل القصور بإظهار علامة الجيش، وكان الناس فى هذه القصور أكثر من هؤلاء الذين فى المدينة، ولكن كان (العرب) فى المدينة مع أهلها ولم يكن فى القصور أحد من (العرب)، وأمر بخار خداة أهل الرستاق وأهل القصور بغلق الأبواب أمام عسكر شريك وعدم تقديم الطعام والعلف وأمر بحمل الطعام والعلف إلى معسكر زياد، وصعبوا الأمر على عسكر شريك بكل الطرق، حتى بقى العسكر فى ضيق وجاعوا، فلم تجد دوابهم العلف وعجزوا عن العمل، وتدبروا فصار الاتفاق على أن يزدادوا اقترابا من باب المدينة ليأتوا بالطعام والعلف منها، ويجعلوا المدينة خلفهم ووجومهم صوب الخصم، ويعاونهم من المدينة أيضا عسكر آخر. ولكنهم لم يستطيعوا الذهاب نهارا، لأن معسكر زياد وبخار خداة كان على الطريق فذهبوا ليلا حتى صاروا على فرسخ من المدينة، وعلم زياد فخرج، وأخذ الطريق عليهم، وتقاتلوا قتالا شديدا ووقعت الهزيمة على عسكر زياد وبخار خداة فقال بخار خداة الصواب أن نحمل على ساقة الجيش (1) لأننا إذا خرجنا قدامهم يهجمون على الموقع ويشتد الأمر علينا، فإذا ما حملنا على الساقة تكون مقدمتهم قد ألقت بنفسها فى المدينة، فيعودون على عجل ويقفون للحرب وتتحقق مصلحتنا. ففعلوا كذلك وبقيوا حتى ذهب بعضهم ومن ثم حملوا على الساقة وأخذوا فى الحرب، وكانوا يحاربون ويذهبون، حتى وصلوا إلى «نوكندة» (2) فقال بخار خداة لزياد بن صالح: إن هؤلاء القوم جياع، ولم يروا العنب والشمام

Página 96