وروى محمد بن جعفر، أن الأمير إسماعيل السامانى رحمه الله اشترى هذه القرية وجميع ضياعها وعقاراتها وأوقفها كلها على رباط كان قد بناه بباب سمرقند داخل مدينة بخارى، وذلك الرباط وتلك الأوقاف أيضا غير موجودة اليوم. وكانت شرغ واسكجكت هاتان أجمل قرى بخارى حماها الله تعالى.
«زندنه «1»»: بها حصن كبير وأسواق كثيرة ومسجد جامع، وهناك تؤدى الصلاة وتقام السوق كل يوم جمعة وما ينتج بها يقال له ال «زندنيجى» وهو الكرباس أى من قرية زندنة، وهو جيد وموفور أيضا وينسج ذلك الكرباس فى كثير من قرى بخارى ويسمى الزندنيجى أيضا لأنه ظهر أول الأمر فى تلك القرية. ويحمل من ذلك الكرباس إلى جميع الولايات مثل العراق وفارس وكرمان «2» والهند وغيرها ويتخذ منه جميع العظماء والملوك ثيابا ويشترونه بثمن الديباج، عمرها الله.
«وردانه» «3»: قرية كبيرة ذات قلعة وسور عظيم ومتين، وكانت منذ القدم مقر الملوك وليس فيها الآن مقر الملك، وهى أقدم من مدينة بخارى، بناها الملك شاهپور، وهى حد التركستان. وكانت تقام هناك سوق يوما فى كل أسبوع وكانت التجارة فيها رائجة، ومن حاصلانها الزندنيجى الجيد.
Página 31