لأصحاب كورتكين، واستتر وتمزّق أصحابه (١).
[ابن رائق يتقلّد إمرة الأمراء من جديد]
وخلع المتّقي على ابن (٢) رايق وقلّده أمر الأمراء (٣)، وعاد إلى ما كان عليه في أيام الراضي، وظهر كاتبه أحمد بن الكوفي من الاستتار (٤)، وعاد إلى خدمته أيضا، ودبّر الأمر من غير تسمية وزارة (٥).
...
[سنة ٣٣٠ هـ]
[الأتراك يشغبون ببغداد على ابن رائق وينحازون إلى ابن البريدي]
وشعّث (٦) الأتراك بمدينة السلام على ابن رائق (٧)، وسار نحو واسط، وانحازوا إلى أحمد بن البريدي (٨)، واحتاج ابن (٩) رايق إلى ملاطفته وكاتبه بالوزارة يوم الخميس النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين
_________
(١) الخبر في: تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٢٥. «فلما قرب ابن رائق من بغداد، خرج إليه كورنكج وانتهى إلى عكبرا، واتصلت الحرب بينهما، ثم دخل ابن مقاتل، ومعه قطعة من الجيش، وبعده ابن رائق وعبر من النجمي إلى دار السلطان، وسأل المتّقي الركوب معه، فركب معه إلى الشماسية، وانحدرا في الماء، ودخل المتّقي دار الخلافة وعبر ابن رائق النجمي. ووصل كورنكج وأصحابه إلى بغداد متهاربين بابن رائق، وجعلوا يقولون: أين نزلت القافلة الشامية. وأتى كورنكج دار السلطان، فدافع عنها لولو وبدر الخرشني. وعمل ابن رائق على الرجوع إلى الشام وأنفذ سواده. واتفق حصول ابن رائق في سميريات بدجلة ليعبر، فصادفهم كورنكج فراشقوا بالزوينات والنشاب، وصاحت العامة، فهرب كورنكج، ورماهم العامة بالستر والآجرّ، فانهزم أصحابه واستتر هو».
(٢) في نسخة بترو «بن».
(٣) في (ب): «وقلّدت إمرة الأمراء».
(٤) في نسخة بترو «الاستناد»، والتصويب من (ب).
(٥) في تكملة تاريخ الطبري ١/ ١٢٦: «وخلع التّقي على ابن رائق لأربع بقين من ذي الحجّة، وطوّقه وسوّره وعقد له اللواء وقلّده إمرة الأمراء، وألزم الكرخيّ بيته، فكانت وزارته ثلاثة وخمسين يوما». وفي النسخة البريطانية «لوزارة».
(٦) كذا، والصواب «وشغب» كما في تكملة الطبري.
(٧) في نسخة بترو «علي بن رايق» وما أثبتناه عن (ب).
(٨) في (ب) «التربذي» وفي بترو «التربدي».
(٩) في نسخة بترو «بن» والتصويب من (ب).
1 / 37