Libro de Historia
كتاب التأريخ
Editorial
دار صادر
Ubicación del editor
بيروت
ثم دنا موت لمك فدعا نوحا وساما وحاما ويافثا ونساءهم ولم يكن بقي من أولاد شيث في الجبل أحد غيرهم إلا هبطوا إلى بني قابيل فكانوا ثمانية انفس ولم يكن لهم أولاد فبل الطوفان فصلى عليهم ودعا لهم بالبركة ثم بكى وقال لهم انه لم يبق من جنسنا أحد إلا هؤلاء الثمانية الأنفس وأسأل الله الذي خلق آدم وحواء وحدهما ثم كثر ولدهما أن ينجيكم من هذا الرجز الذي اعد للامة السوء ويكثر ولدكم حتى يملأوا الأرض ويعطيكم بركة أبينا آدم ويجعل في ولدكم الملك وأنا متوفى ولن يفلت من أهل الرجز غيرك يا نوح فإذا أنا مت فاحملني واجعلني في مغارة الكنز فإذا أراد الله أن تركب السفينة فاحمل جسد أبينا آدم فاهبط به معك ثم اجعله وسط البيت الأعلى من السفينة ثم كن أنت وبنوك في طرف السفينة الشرقي ولتكن امرأتك وكنائنك في طرف السفينة الغربي وليكن جسد آدم بينكم فلا تجوزا إلى نسائكم و لا تجز نساؤكم إليكم و لا تأكلوا و لا تشربوا معهن و لا تقربوهن حتى تخرجوا من السفينة فإذا ذهب الطوفان وخرجتم من السفينة إلا الأرض فصل أنت عند جسد آدم ثم أوص ساما أكبر بنيك فليذهب بجسد آدم حتى يجعله في وسط الأرض وليجعل معه رجلا من أولاده يقوم عليه وليكن حبرا لله حياته لا ينكح امرأة ولا يبني بيتا و لا يهريق دما و لا يقرب قربانا من الدواب و لا الطير فان الله مرسل معه ملكا من الملائكة يدله على وسط الأرض ويؤنسه
وتوفي لمك لسبع عشرة ليلة خلت من آذار يوم الأحد على تسع ساعات من النهار وكانت حياته سبعمائة وسبعا وسبعين سنة
نوح
Página 13