373

Libro de Historia

كتاب التأريخ

Editorial

دار صادر

Ubicación del editor

بيروت

Regiones
Irak

ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا مضلين يملك بعضكم رقاب بعض إني قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم اشهد

ثم قال إنكم مسؤولون فليبلغ الشاهد منكم الغائب ولم ينزل مكة وقيل له في ذلك فلو نزلت يا رسول الله بعض منازلك فقال ما كنت لأنزل بلدا أخرجت منه ولما كان يوم النفر دخل البيت فودع ونزل عليه

﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا

وخرج ليلا منصرفا إلى المدينة فصار إلى موضع بالقرب من الجحفة يقال له غدير خم لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة وقام خطيبا وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه

ثم قال أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردي على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما وقالوا وما الثقلان يا رسول الله قال الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي

الوفاة

ولما قدم المدينة أقام أياما وعقد لأسامة بن زيد بن حارثة على جلة المهاجرين والأنصار وأمره أن يقصد حيث قتل أبوه من أرض الشأم وروي عن أسامة أنه قال أمرني رسول الله أن اغز يبنى من أرض فلسطين صباحا ثم احرق

وروى آخرون أن رسول الله أمره أن يوطىء الخيل أرض البلقاء وكان في الجيش أبو بكر وعمر وتكلم قوم وقالوا حدث السن وابن سبع عشرة سنة فقال لئن طعنتم عليه فقبله طعنتم على أبيه وإن كانا لخليقين للإمارة

واشتكى رسول الله قبل أن ينفذ الجيش وكان أسامة مقيما بالجرف فلما اشتدت عليه قال انفذوا جيش أسامة فقالها مرارا واعتل أربعة عشر يوما وتوفي يوم الإثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول ومن شهور العجم آذار وكان قران العقرب

قال ما شاء الله المنجم كان طالع السنة التي توفي فيها رسول الله وهو القران الرابع من مولده الجدي ثماني عشرة درجة والزهرة في . . . . . . . سبع عشرة درجة والشمس في الحمل دقيقة والقمر في الحمل درجتين وثلاثين دقيقة وعطارد . . . . . . . إحدى عشرة درجة وثلاث عشرة دقيقة والمشتري في الميزان ثلاثا وعشرين درجة وأربع دقائق راجعا والمريخ في الجدي خمس دقائق

Página 113