Libro de Historia
كتاب التأريخ
Editorial
دار صادر
Ubicación del editor
بيروت
وروي عنه أنه قال ما من الأعمال شيء أحب إلي من ثلاثة إشباع جوعة المسلم وقضاء دينه وتنفيس كربته من نفس عن مؤمن كربته نفس الله عنه كرب يوم القيامة والله في عون عبده ما كان العبد في عون أخيه
وقال إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة لذي فقر مدقع ولذي عسر مفظع ولذي دم مفجع
وقال من سأل وله أوقية والأوقية أربعون درهما فقد سأل الناس إلحافا
وسأله رجلان وهو يقسم مغانم خيبر فقال لا حظ لغني ولا لقوي مكتسب
وقال لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
وقال من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قيل يا رسول الله ما يغنيه قال لغدائه أو لعشائه
وقيل له يا رسول الله ما الغناء قال غداء وعشاء
وقال من سأل عن ظهر غنى جاء يوم القيامة بوجهه كدوح يعرف بها قالوا يا رسول الله ما ظهر غنى قال قوت ليلة أو قوت يوم
وسأله حكيم بن حزام فأعطاه فقال إن هذا المال خضر حلو فمن أخذه بطيب نفس بشير بورك له فيه ومن أخذه بإشراف لم يبارك له فيه فكان كآكل يأكل ولا يشبع
وسأله الأنصار فلم يسألوه شيئا إلا أعطاهم حتى أنفذوا ما عنده ثم قال أما بعد يا معشر الأنصار ما يكن عندنا من خير فلن أؤخره عنكم وإنه من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يصبر يصبره الله ولن يعطى عبد أفضل ولا أوسع من الصبر
Página 106