Libro de Historia
كتاب التأريخ
Editorial
دار صادر
Ubicación del editor
بيروت
وقد روى بعضهم أن الله عز وجل أنزل لهابيل حوراء من الجنة فزوجه بها وأخرج لقابيل جنية فزوجه بها فحسد قابيل أخاه على الحوراء فقال لهما آدم قربا قربانا فقرب هابيل من تين زرعه وقرب قابيل أفضل كبش في غنمه لله فقبل الله فربان هابيل ولم يقبل قربان قابيل فازداد نفاسة وحسدا وزين له الشيطان قتل أخيه فشدخه بالحجارة حتى قتله فسخط الله على قابيل ولعنه وأنزله من الجبل المقدس إلى أرض يقال لها نود
ومكث آدم وحواء ينوحان على هابيل دهرا طويلا حتى يقال انه خرج من دموعهما كالنهر ووقع آدم على حواء فحملت فولدت غلاما بعد أن أتى له مائة وثلاثون سنة فسماه شيثا فكان أشبه ولد آدم بآدم ثم زوج آدم شيثا فولد له غلام بعد أن أتت عليه مائة وخمس وستون سنة فسماه انوش ثم ولد لانوش غلام فسماه قينان ثم ولد لقينان غلام فسماه مهلائيل فهؤلاء ولدوا في حياة آدم وعلى عهده
ولما حضرت آدم الوفاة جاءه شيث ابنه وولده وولد ولده فصلى عليهم ودعا لهم بالبركة وجعل وصيته إلى شيث وأمره أن يحفظ جسده ويجعله إذا مات في مغارة الكنز وان يوصي بنيه وبني بنيه ويوصي بعضهم بعضا عند وفاتهم إذا كان هبوطهم من جبلهم أن يأخذوا حسده حشمة فيجعلوه وسط الأرض وأمر شيثا ابنه أن يقوم بعده في ولدهم فيأمرهم بتقوى الله وحسن عبادته وينهاهم أن يخالطوا قابيل اللعين وولده ثم صلى على بنيه أؤلئك وأولادهم ونسائهم ثم مات لست خلون من نيسان يوم الجمعة في الساعة التي خلق فيها وكانت حياته تسعمائة سنة وثلاثين سنة اتفاقا
Página 7