245

Libro de Historia

كتاب التأريخ

Editorial

دار صادر

Ubicación del editor

بيروت

وكان عبد المطلب لما حفر زمزم صار إلى الطائف فاحتفر بها بئرا يقال لها ذو الهرم فكان يأتي أحيانا فيقيم بذلك الماء فأتى مرة فوجد به حيين من قيس عيلان وهم بنو كلاب وبنو الرباب فقال عبد المطلب الماء مائي وإنا أحق به فقال القيسيون الماء ماؤنا ونحن أحق به قال فاني انافركم إلى من شئتم يحكم بيني وبينكم فنافروه إلى سطيح الغساني وكان كاهن العرب يتنافرون إليه فتعاهد القوم وتعاقدوا على أن سطيحا إن قضى بالماء لعبد المطلب فعلى كلاب وبني الرباب مائة من الإبل لعبد المطلب وعشرون لسطيح وان قضى سطيح بالماء للحيين فعلى عبد المطلب مائة من الإبل للقوم وعشرون لسطيح فانطلقوا وانطلق عبد المطلب بعشرة نفر من قريش فيهم حرب بن امية فجعل عبد المطلب لا ينزل منزلا إلا نحر جزورا وأطعم الناس فقال القيسيون ان هذا الرجل عظيم الشأن جليل القدر شريف الفعل وأنا نخشى أن يطمع حاكمنا بهذا فيقضي له بالماء فانظروا لا نرضى بقول سطيح حتى نخبىء له خبأ فان اخبرنا ما هو رضينا بحكمه وإلا لم نرض به

Página 249