Libro de Historia
كتاب التأريخ
Editorial
دار صادر
Ubicación del editor
بيروت
فأما كتبه الطبيعية فالأول كتاب سمع الكيان وهو الخبر الطبيعي بين فيه عن الأشياء الطبيعية وهي خمسة المشتملة على الطبائع كلها التي لا وجود لشيء من الطبائع دونها وهي العنصر والصورة والمكان والحركة والزمان فإنه لا وجود لزمان إلا بحركة ولا وجود لحركة إلا بمكان ولا وجود لمكان إلا بصورة ولا وجود لصورة إلا بعنصر وهذه الخمسة منها اثنان جوهران وهما العنصر والصورة وثلاثة أعراض جوهرية
والثاني هو المسمى كتاب السماء والعالم وغرضه فيه الإبانة عن الأشياء الفلكية غير ذوات الفساد وهي صنفان أحدهما صنف مستدير الصنعة وحركته الاستدارة وهو الفلك المحيط بالأشياء وهو ركن خامس لا يلزمه الكون ولا الفساد والصنف الثاني الفلكي المستدير بالتكوين وان لم يكن مستديرا بالحرك وهي الأربعة الأركان النار والهواء والأرض والماء فإن هذه ليست بمستديرة الحركة بل مستقيمة الحركة مستديرة بالكون والمستديرة الكون هي التي يكون بعضها من بعض بالانقلاب بمنزلة الشيء الذي يستدير وينقلب بمنزلة النار التي تستدير وتنقلب فتكون من الهواء والهواء من الماء والماء من الأرض وكل واحد من هذه الأركان يستدير بالكون بعضه على بعض فالنار والهواء إلى فوق والماء والأرض إلى اسفل
وكتابه الثالث هو المسمى كتاب الكون والفساد وغرضه فيه الإبانة عن ماهية الكون والفساد ككون الماء هواء والهواء ماء وكيف يكون وكيف يفسد بالطبيعة
والكتاب الرابع في الشرائع وهو كتاب المنطق في الآثار العلوية وغرضه فيه الإبانة عن عرض الكون والفساد وكون كل كائن وفساده مما بين نهاية فلك القمر إلى مركز الأرض فيما بين الجو وما على الأرض وما في بطنها وعن الآثار العارضة فيها كالسحاب والضباب والرعد والبرق والريح والثلج والمطر وغير ذلك
وكتاب في المعادن وهو الخامس وغرضه فيه الإبانة عن كون الأجرام المتكونه في باطن الأرض وكيفياتها وخواصها وعوامها والمواضع الخاصة بها
Página 131