24

Historia del Estado Sublime Otomano

تاريخ الدولة العلية العثمانية

Investigador

إحسان حقي

Editorial

دار النفائس

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠١ - ١٩٨١

Ubicación del editor

بيروت

بَابي الجيوش وَفِي سنة ٢٥٥ استولى يَعْقُوب الصفار على كرمان ثمَّ على بِلَاد فَارس وَدخل شيراز وَكتب للخليفة يعْتَرف لَهُ بالسيادة وارسل اليه هَدَايَا عَظِيمَة فَاكْتفى الْخَلِيفَة وفقد بذلك جَمِيع املاكه الْوَاقِعَة شَرق بَغْدَاد تَقْرِيبًا كَمَا فقد مصر وكما اسْتَقل الامويون بالاندلس والادريسيون بالمغرب الاقصى بِحَيْثُ صَارَت الاقاليم التابعة للعباسيين لَا تزيد عَن ربع مَا كَانَ قبلهم لدولة بني امية
وَفِي ٢٦ رَجَب سنة ٢٥٥ ثار عَلَيْهِ الاتراك من الْجند لعدم مقدرته على اداء مَا يطلبونه من الاموال فاهانوه واشهدوا على خلعه وَبَايَعُوا الْمُهْتَدي مُحَمَّد بن الواثق وَهُوَ رَابِع عشر الْخُلَفَاء العباسيين وَفِي ٢ شعْبَان من السّنة الْمَذْكُورَة مَاتَ المعتز جوعا بِمَنْع الطَّعَام وَالشرَاب عَنهُ وَفِي مدَّته ابْتَدَأَ ظُهُور شخص اسْمه عَليّ بن مُحَمَّد وَادّعى الانتساب للعلويين وَجمع قبائل الزنوج النازلين بِالْقربِ من الْبَصْرَة وَصَارَ يعثو هُوَ وَرِجَاله فِي الارض إِلَى ان قتل سنة ٢٧٠ وَلم تطل خلَافَة الْمُهْتَدي بل خصلت حروب بَينه وَبَين الاتراك بِسَبَب قَتله اُحْدُ قوادهم الْمَدْعُو بايكيال وظفروا بِهِ اخيرا وقتلوه فِي ١٨ رَجَب سنة ٢٥٦ واخرجوا ابا الْعَبَّاس احْمَد بن

1 / 49