192

Targhib Wa Tarhib

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

Editorial

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

Ubicación del editor

مصر

أحياء وأمواتًا، ثم يسألُ الله حاجاته. رواه الحاكم من رواية عقير بن معدان وهو واه، وقال صحيح الإسناد.
(قوله فليتحين المنادى): أي ينتظر بدعوته حين يؤذن المؤذن فيجيبه، ثم يسأل الله تعالى حاجته.
٥ - وعن عبد الله بن عمر ﵄ أن رجلًا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا (١)، فقال رسول الله ﷺ: قُل كما يقولون: فإذا انتهيت فسل تُعطَهْ. رواه أبو داود والنسائي، وابن حبان في صحيحه، وقالا: تعط بغير هاء.
الترغيب في بناء المساجد في الأمكنة المحتاجة إليها
١ - عن عثمان بن عفان ﵁ أنه قال: عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله ﷺ إنكم أكثرتم علىَّ، وإنى سمعت رسول الله ﷺ يقول: من بنى مسجدًا يبتغى (٢) به وجه الله بنى الله له بيتًا في الجنة، وفي رواية: بنى الله مثله في الجنة. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
٢ - وعن أبي ذَرً ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: من بنى لله مسجدًا قدرَمفحصِ قطاةٍ بنى الله له بيتًا في الجنة. رواه البزار واللفظ له، والطبراني في الصغير، وابن حبان في صحيحه.

= على أربد صاعقة فقتلته، ورمى عامر بغدة فمات في بيت سلوليه، وكان يقول: غدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية، قال تعالى: (وهُمْ يجادلون في الله وهو شديد المحال. له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ إلا كابسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) ١٥ من سورة الرعد: أي هو شديد المماحلة والمكايدة لأعدائه، وله الدعاء الحق فإنه الذى يحق أن يعبد ويدعى إلى عبادته دون غيره، أو له الدعوة المجابة، فإن من دعاه أجابه، والحق ما يناقض الباطل، وقيل: الحق هو الله تعالى، وكل دعاء إليه دعوة الحق.
وشبه الكفار في قلة دعائهم للأصنام بمن أراد بمن أن يغترف الماء ليشربه، فبسط كفيه ليشربه، وما هو ببالغه لأنه جماد لا يشعر بدعائه، ولا يقدر على إجابته، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال، أي في ضياع وخسارة وباطل. نسأل الله السلامة.
(١) يحصل لهم فضل ومزية علينا في الثواب بسبب الأذان.
(٢) يرجو من إقامته ثواب الله، ولا يريد الرياء والظهور، وثناء الناس.

1 / 193