179

Targhib Wa Tarhib

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

Editorial

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

Ubicación del editor

مصر

الترمذي، وقيل عثمان بن عمير، وقيل عثمان بن أبى حميد، وقيل غير ذلك، ورواه الطبراني في الأوسط، والصغير بإسناد لا بأس به.
١٨ - ولفظه: قال رسول الله ﷺ: ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولاينالهم الحساب، هم على كُثُبٍ (١) من مسكٍ حتى يفرغ من حساب الخلائق: رجلٌ قرأ القرآن ابتغاءَ (٢) وجه الله، وأمَّ به قومًا وهم به راضون، وداعٍ (٣) يدعو إلى الصلاة ابتغاء وجه الله، وعبدٌ أحسن فيما بينه وبين ربه، وفيما بينه وبين مواليه. ورواه في الكبير.
١٩ - ولفظه عن ابن عمر ﵄ قال: لو لم أسمعه من رسول الله ﷺ إلا مرَّةً ومَرَّةً ومرَّةً، حتى عدَّ سبع مراتٍ لما حدثتُ به: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم (٤) الفزع، ولا يفزعون حين يفزع الناس: رجل علم القُرآن فقام به يطلب به وجه الله وما عنده، ورجلٌ نادى في كل يومٍ وليلةٍ خمس صلواتٍ يطلب وجه الله وما عنده، ومملوك لم يمنعه رقُّ من طاعة ربه.
٢٠ - وعن أنس بن مالكٍ ﵁ قال: سمع النبى ﷺ رجلًا وهو في مسيرٍ (٥)
له يقول: الله أكبر الله أكبر فقال نبىُّ الله ﷺ على الفطرة. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: خرج من النار، فاستبق القومُ إلى الرَّجُلِ. فإذا راعى غنمٍ حضرته الصلاة فقام يُؤذنُ. رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه.
٢١ - عن أبي هريرة ﵁ قال: كنا مع رسول الله ﷺ

(١) ذرات دقيقة كالرمل.
(٢) طالبًا ثواب الله ﷿، يفيد نفسه، ويعظ قومه.
(٣) مؤذن.
(٤) هاله الشئ: أفزعه، وبابه قال: وهاله فاهتال، أي أفزعه ففزع.
(٥) في عمل له.
انظر يا أخى راعى غنم يتقى الله ويواظب على طاعة الله ويتقن، ولما حضرت الصلاة أذن، فبشره رسول الله ﷺ بالبراءة من النار: هل لنا أن نعمل مثله؟ فمن كان في حقله، أو في مصنعه، أو متجره، ولم يتمكنه بعد المسجد من الذهاب إليه يتوضأ ويؤذن ويصلى، ولا تنس ثواب الخطا إلى المساجد.

1 / 180