Educación y Enseñanza en el Islam
التربية والتعليم في الإسلام
Géneros
ونحن نرى في هذا القول، وبخاصة قول الأستاذ خطاب، مبالغة كبيرة؛ فإن إطلاق كلمة «جامعة» على «دار العلم» هذه فيه كثير من التساهل، ف «المدرسة» أو «الجامعة» لها شروط عديدة، منها:
أن يكون المكان مشيدا للعلم والتعليم خاصة.
وأن يكون للدخول فيه شرائط معينة.
وأن يرتب لمن فيه من الطلاب والأساتذة الرواتب الخاصة.
وأن تكون تلك الرواتب لكل منتسب إليه لا للفقراء والمعوزين الذين يقصدونه.
وأن يكون له هدف خاص معروف.
وأن يكون مزودا بكل ما تحتاج إليه الدراسة من عدد الدرس وآلاته كالكتب والألواح والغرف المهيأة.
وأن توقف بعض الوقوف الدارة عليه لاستمرار العمل فيه طويلا.
وأن يزود بالموظفين الكفاة الذين يقومون بالسهر عليه وعلى مصالحه.
ونحن لا نعرف مؤسسة روعيت فيها هذه الشروط إلا المدرسة النظامية التي أسسها الوزير نظام الملك السلجوقي. أما «دار العلم» أو «دار الحكمة» أو «المحول » أو «الجامع الأزهر» نفسه، فإنها مؤسسات علمية وثقافية، إلا أن هذه الشروط غير متوفرة فيها؛ فلذلك لا يصح أن يطلق عليها اسم «مدرسة» أو «جامعة»؛ لأننا لا نعرف معهدا روعيت هذه الشروط فيه إلا المدارس النظامية التي شيدها نظام الملك في بغداد وغيرها من نواحي العالم الإسلامي. فقول البروفسور متس والأستاذ خطاب قول مبالغ فيه ولا يعتمد على الواقع العلمي، إلا إذا تساهلنا في إطلاق لفظ «المدرسة» أو «الجامعة» على أي مكان يدرس فيه، وليس في هذا الإطلاق أية دقة علمية.
Página desconocida