============================================================
وعلى جماعته وخدمه. فأرسل له السلطان صليمان ست كرات كل كرة مهة الف دينار ذهبا وكتب له مع الدراهم ورقة بخطه ترجمتها بالعربي مكذا.
شاء طهماسب بهادر. أصلح الله شأنه نعلمه بعد السلام أن مملو كنا حسنا قد أخبرنا ان لك طعا في احانتا وقد رسمنا لك من مالنا بأربع كرات، ومن مال ولدنا سليم بكرة واحدة، ومن مال وزيرنا رستم باشا بكرة واحدة أيضا.
فالمجموع ست كرات: والعجب أن السلطان سليمان يعتقد أن الدراهم أرسلها صدقة، والشاه يعتقد أتها تاج . ولعمري إن جميع الناس عابوا على طهماسب ما فعله مع أبي يزيد، فإته ضيفه، وقد خانه، وأخذ ماله، وقتل رجاله ، وآخر الأمر أمتكه وحبسه، وقصر في لباسه وفي خرجه، وأخذ أجرة على إتلاف ضيفه. وحاصل الآمر أنتها معدودة* من قبائعه، ومحسوبة * من أعظم فضائحه نسال الله تعالى أن يعصمنا من الزال في القول والعمل وأرسل أبو يزيد الى الشيخ منصور الدمشقي المعروف بخطيب السقيفة رجلا حمله اليه ليأله عن أمر اللطنة هل هو له فأجابه بهذين البيتين : ميك الملوك إذا وهب لا تساان هن السبب (265) الله أعطى من أرا د فكن على نهج الأدب وكان قتل أبي يزيد المذكور في (1).
(1) بياض في جميع النسغ
============================================================
48 المولى (1) أبو السعود أفندي عليه رحمة الرب الودود هو المولى العلامة ، الكامل الفهامة . شيخ الاسلام على الاطلاق، ومفتي الدهر بالاتفاق، الذي اشتهر صيه في الآفاق، وبرع على علماء عصره وفاق كان والد المذكور شيخا صوفيتا ، وعالما تقيتا . جمع بين المرتبتين ، وحاز القخر في الطريقتين. وصار معلما في العلوم والهداية الربانية لحضرة السلطان أبي يزيد ولد حضرة السلطان الغازي محمد فاتح قسطنطينية المحميتة . ونشأ ولدء المولى أبو السعود صاحب هذه الترجمة طالبا لراتب العلوم السامية، رامقا بطرفه المنازل الرفيعة العالية ، فحصل من الفضائل ما أراد، وحاز من العلوم مرتبة الأفراد بحيث أنه صار ابتهاجاء في وجه الدولة العثمانية، وابتساما في ثغر السلطنة السليمانية، فاق وبرع، والى أرفع المواطن ارتفع كانت الدولة تباهي به اللوك وتفاخر به افتغار المالك على المسلوك . والعجب أن غالب ما رأيناه من قضاة دمشق من تلامذته، وكليهم ينتبون الى حضرته، ويتشرفون بنسبته، ويرجعون في المناصب الى ملازمته أخبرني منهم المولى الكامل كمال الدين محمد الآتي ذكره في حرف الكاف إن (1)، ب المولى الفتى )
============================================================
شاء الله تعالى أن شيخه المولى صاحب الترجمة ما ذاق طعم العزل في حياته، بل استمر يتنقل في الولايات من ولاية مدرسة الى مدرسة، ومن منصب الى منصب، الى أن تولى قضاء العسكر، وبعد ذلك تولى منصب الفتوى بقسطنطينية العظيى وكانت له حشمة دوافية وحرمة *باهرة، وقوة بين أمثاله قاهرة . بجيث أنه كان محط الرحال ، ومرجع الرجال ، ونتيجة الآمال . باهت به الدولة وافتغرت به الجملة بحيث أنه كان يأمر فلا بخالف في آمره، ويطلب فيغطي1 ما طلب مع أداء حمده وشكره .
روينا عن الثقات أن حضرة المرحوم السلطان سليان سأل المرحوم المولي ابن كمال باشا وقال له : لو فرض أنتك كنت في زمن المحقتق التفتاز اني أو في زمن المدقتق السيد الشريف الجرجاني ما كنت تكون لهما ( (65 ب) فقال : لو كانا في زمني لحملا لي الفاشية . فاستكثر السلطان منه ذلك وأنكره في باطنه ولم تيجبه بجواب بعدها. فبعد ذلك بمدة سأل المفتي أبا السعود صاحب هذه الترجمة عن السؤال بعينه ، فقال في الجواب : كنت اكون تلبيذا قابلا. فاستحسن السلطان منه هذا الجواب. وقال له : أنت صاحب الرأي والصواب . وخلع عليه سمورا كبيرا يساوي ألف دينار ذهبا. وقد أعطي حظا عظيما في عمره بحيث أنه ما أصيب بشيء من مواد كماله وكان له ثلاثة أولاد محمد وأحمد ومصطفى فأمتا محمد فصار قاضيا بدمشق في حياة أبيه. وكان متساهلا فيما يجب انصب القضاء من التحجب والصيانة. وعزل من الشام وأعطي حلب) فما رضى بها ومات بها وأمتا أحمد فقد كان غاية في العلم، ومات مدرسأ، ولم يصر قاضيا وأما مصطفى فإنه كان أصغرهم . واستبر حيا الى سنة ثمان بعد الألف.
Página desconocida