============================================================
العلامة العزه ابن الاثير(1). وإن نظرت إلى الشهاب بن خلك كان (2) رأيت من ذلك مالايحتاج إلى البيان . وهذا العلامة يوسف بن شدةاد (3)، الذي كان في زمنه من الطماء الأجاد، قد ألكف أيضا في ذلك والعلامة أبو شامة(3) سلك من ذلك أقوم المسالك وأما الشهاب ابن حجر(4) شيخ الاسلام، فإته قد جمع من ذلك ما(15 هو مشهور بين الحاص والعام . وذلك أمر معلوم ، واضح غير مكتوم وقد كنت عزمت من مدتە مديدة، وأعوام عديدة ، على أن أجمع تراجم من كان موجودا من الأعيان ، من ابتدآء ولادتي وإلى هذا الآن. من عالم عامل، أو فاضل كامل، ومن سلطان أو أمير، أو صاحب فن هو به شهير سوآء رايته او سمعت بآخباره من ثقات الدهر وأخياره فإن علمت المولد والوفاه، ذكرت ماعلمته من ذلك بلا اشتباء. وما شككت فيه تركتنه (2 ب) وأهملت وما ذكرته. ومن كان عند ذكره في الحياة موجودا، جعلت الاقتصار على أوصافه مقصودا ولكن كان يعوقني عن ذلك المرام) ما يعتري أمثالي من حوادت الأيام، التي تشغل الانسان عن نفسه) وتنفسد عليه ما استقام من فكره وحدسه فتغافلت عن ذلك (1) يشير الى كتابه الكامل في التاريخ، توفي ابن الأيير سثة 13 انظر وفيات الأعيان * 33 (2) اليف ابن خلكان كتابه الجيد * وفيات الأعيان توفى سنة 681ه.
انظر الورخون الدمشفيون ص 39 (3) أليف أبو شامة كتاب الروضتين في آخبار الدولتين * . ولوفى سنه 9:265 انظر الؤرخون الدمشهيون ص 33 (4) الف ابن حجر * الدرر الكامنة في أعيان الثة الثامنة وكبا أخرى لوفى سنة 852 انظر الضوء اللامع لاسخاوي 36، ومجم الؤلفين 5) ب 3 3ا4
============================================================
أعواما عديدة، وما ملت إليه من مدة مديدة، إلى أن اتثفق اجتاعي في دمشق المحروسة، بصاحب الذات المأنوسة، الكامل في ذاته، المدوح في جميع صفاته) صاحب الكمالات الظاهرة، والفضائل الشهيرة الباهرة ) من جمع بين المحاسن المتباعدة، وحصل المناقب الجيلة المتزايدة، سيدنا ومولانا محمد أمين أفندي، السابقي الجعفري3، الطياري) صاحب الدفاتر السلطانية، بدمشق المحمية، حماها رب* البرية، من طوارق البلية . وكان ذلك الاجتماع في اوائل سنة ثمان * بعد الألف من هجرة خير الأنام، عليه من الله أفضل الصلاة والسلام فتذاكرت معه ما كنت قصدته من الجمع المذكور، وقلت له: هذا أثر يبقى على بمر الدهور فعثني على الشروع) فيما كنت قصدت من الجمع ، وقال لي : بادر إلى مطلوبك فإنه يصير بعون الله لذة للنظر والسمع وذكر لي أنه خطر في باله فيما مضى من الزمن، أن يطلب مني تأليف مثل هذا الجمع الحسن، فبادرت إلى امتثال أمره، ولازمت الدعاء له مع حمده وشكرء. لانثه الباعث لي على ابراز ما نويته الى الوجود) والسبب الداعي إلى تصفية هذا الحوض المورود.
ثم اعلم أن ولادتي كانت في شهر رمضان المبارك من سنة ثلاث، وستين وتسع مثة، وقد ابتديت في تدرين هذا الكتاب في شعبان المعظم من سنة تسع بعد الألف من هجرة خير الأنام عليه من الله افضل الصلاة وأتم السلام، وعلى آله وأصحابه الكرام، وعلى التابعين لهم بإحسان الى بوم القيام واعلم أني قصدت ترتيب هذا الديوان على حررف المعجم، ايضاحا للكشف على ما هو مبهم ومن كان مشهورا بلقبه اكثر من شهرته باسمه، داعيت في ذلك الشهرة قصدا لتسهيل علمه
============================================================
واعلم أني لا أذكر من أوصاف أحد في الغالب إلا الوصف المحيود، طلبا للثواب يوم تنقسم الوجوه إلى بيض وسود. وقل أن يخلو رجل من تخليط . ومن هو المعتدل بين الإفراط والتفريط 7 وأنا أستقيل الله العثرة إن زلت القدم ، فيما يوجب في القيامة الندم فإن الانسان محل الزلل، في القول والعمل. وإلى الله الالتجاء في أن بوفق للاتمام، وأن يسهل بلطفه الحتام . بعونه وحوله، وفضله وطوله . إنه تعالى إذا دعي أجاب. واذا (3ا) نودي سمع الحطاب وسميت تراجم الأعيان، في أبناء الزمان
============================================================
(1)20 [حرف الهمزة](1 الاحمدون الطيبون الثلاثة فاولهم: أحمد الطيبي الأكبر هو الشيخ الصالح ، العالم الفالح ، الولي العارف) صاحب المعارف) المقريء بالقرآءات المختلفة ، الموصوف من القنع والصلاح بأكمل (2) صفة ورد والدء الى دمشق الشام (4، وكان ولده هذا معه فوق سن الاحتلام ، فقرأ على مشايخ دمشق (4) وتفقه عليهم على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه ، ومهر في الفتين المذكورين، ولكنه كان على سنن السلف الماضين في عدم التكلف والتصلف فلذلك جلس في دكان الطتيب بباب البريد(5). وكانت معيشته من ذلك . وكان في الغالب لا يتناول من الوظائف شيئا . وكان ضيئق الخلق جدأ حتى إنه كان يضرب من يغلط من تلامذته في القرآءات المختلفة وغيرها واقتنى بيتأ في محلة (1) الريادة من* ب (2) م * بالحمل *، البتنا ما في* ب (3) ورد دمشق الشام (4) دمشق الشام ) (5) يمني السوق الذي أمام باب الجامع الأموي الغربى المسمى بباب البريد
Página desconocida