16 أحمد أفندي الشهير بابن حسن بك قاضي دمشق هو الفاضل الأديب) الحافظ اللبيب. ورد دمشق قاضيا بها في سنة أربع وتسعين وتسع مئه، بعد أن (5اب) تولى القضاء بمدينة حلب. وكان محمود السيرة في الدينتين حلف لي يمينا مغلظة أنه ما ارتشى في مدة قضائه قط كان والده حسن قاضيا مشهورا من قضاة الروم وتولى قضاء الشام ومصر وقسطنطينية) وقضاء العسكر: ونشا ولده هذا صاحب الترجمة مخدوما، كريما حليما. ولم يزل يتنقل في مدارس السلاطين بقطنطينيه حتى ترشح للقضاء فولي قضاء حلب) ثم قضاء الشام) في زمن سلطنة السلطان مراد بن سليم رحمهما الله تعالى .
لكن قدم الى دمشق ضعيف المزاج، محتاجا الى العلاج. فلم يزل كذلك يتعلل ويتلل الى أن توفي الى رحمة الله تعالى وهو قاض بدمشق الشام ، سقى الله ثراه قطر العمام.
وكانت وفاته في سنة خمس وتسعين وتسع مثة ودفن بالقرب من مدفن المرحوم السلطان نور الدين الشهيد 1[ تجاهه من جمهة الشمال) (2) وقبره الآن معروف بدمشق وتأستف الناس عليه كثيرا وحضر جنازته الوزير الأعظم المرحوم سنان باشا حين كان محافظا لبلاد الشام (1) ودين قور الدين عمود بن زتكى في تربته في المدرسة النورية الكبرى. انظر النسين 1061 (2) الويادة من ب
============================================================
و كتا نسمع به قبل قدومه قاضيا الى دمشق بنحو عشر سنين، وآنه عارف بالعربيات، وحافظ للقصائد البليغات، وأنه ربما زاد حفظه على عشرين ألف بيت من كلام العرب العرباء، فضلا عن المولتدين ولمتا رايناه بدمشق وصاحبناه رأينا منه بعض آثار من معرفة العربية، لكن لم نوه كما سمعنا واعتذر لنا عنه بعض أصحابه بأنته ضعيف المزاج) وأن ضعف مزاجه قطعه عن الحفظ والتعفظ، بل عن التكلم والتلفظ دخلت عليه بوما والسماء قد سمحت بالغيث) من غير ريث، فقلت له: الحمد لله حصل مطرث، من غير ضرر. وبوارق من غير صواعق.
فقال لي : نعم . وأنشد قول القائل : فسقي ديارك فير مفسدها صوب الربيع وديمة ي وأطال في هذا المجال، من غير إخلال وكان عنده من الكتب مالم نره عند غيرء من كبار الموالي، في سالف الأيام والليالي. رايت عنده " إحياء علوم الدين للامام حجة الإسلام الغزالي رضي الله عنه، في جلد واحد بتامه وكماله ورأيت عنده " روضة الإمام النووي رضي الله عنه في مجلدة واحدة أيضا بتامها مع حن الخطة) ولطف الضبط وأمتا دواوبن العرب فقد كان عنده منها نهاية الأدب.
كان والده المرحوم حسن أفندي من قسم الماليك والموالي، فترقت به الحال حتى صار من أعظم الموالي سحمعت أنه صار قاضيا بالعساكر المنصورة العثانية فتحاكم لديه خصمان أحدهما وكيل عن سيتدته بنت رستم باشا الذي هو من مماليكه. فحكم على سيدته لكون الحق في جانب (2) خصها. فقيل له في ذلك فأنشد: وإذالسعادة لاحظت عبدالشرى تقذت على ساداته أحكامه (5)4
============================================================
وكان حسن بك المذكور محبا لأولاد العرب جد آ، حتى أنه كان يقلدهم في لبستهم، ويلبس الفرجيتة بالأ كمام الكبيرة الطويلة على طريقة موالي العرب . ولذلك اجتهد على أن حفظ ولده هذا كلام العرب كثيرا.
ولقد مدحت: أحمد أفندي صاحب هذه الترجمة بقصيدة عند قدومه إلى دمشق، مشيرأ إلى نفاق سوق الفضائل والآداب في زمانه لكونسه فاضلا فقلت: وأنجز الوغد خصم طالما مطلا اليوم قد سمح الدهر الذي بخلا اليوم أصبح تفر الدهر مبتسما وأقبل العدل يثي عطفه جذلا .
Página desconocida