Tarajim Acyan

Burini d. 1024 AH
164

Tarajim Acyan

Géneros

104 جلال الدين چابي ابن الشيخ عبد الصمد التركماني المكاري الدمشقي كان والده الشيخ أدهم ولد الشيخ عبد الصمد من المدر سين بدمشق وكان فقيها وأما جده الشيخ عبد الصمد فإنته ورد إلى دمشق ومعه حكنم سلاطاني بانه مدرس التقوئة ، ومفتي الحنفية. لنفذ حكمته قاضي القضاة رلي الدين بن الفرفور) وصيتره مفتيا ومدرسا بالمدرسة المذكورة . وكان فقيها بحثتا لا يعرف من غير الفقه مسالة على ما قيل، ولكنه كان صاحب همة يسافر كثيرا إلى باب السلطنة بقسطنطينية وكانت لهم بعكتار (1) آملاك وبعض مواشي (كذا) وكان له المؤيدون هناك، لأن أسلافهم هناك مشايخ وكانوا من تركمان هاتيك الولاية فلما مات الشيخ عبد الصمد بدمشق بعد أن طالت مدقه، وهو يفتي بها على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة، خلفه ولده الشيخ أدهم، فدرس بالعادليتة الكبرى بدمشق، وسكنوا بقاعتها. ولم تكن مادتهم منقطعة عن بلدتهم عكثار، بل كانت المؤن والمعيشة تأتي إليهم إلى دمشق من عكتار دائا . وكان الشيخ أدهم هذا صالحا غير متكائف في لبسه ومعيشته، على أسلوب التركمان.

(1) من تواه لبنان اليوم

============================================================

مسل بالوزير الأعظم سنان باشا، وصار له معلما، ونال منه خيرا كتي وسافر معه إلى مصر ورآى منه سنان باشا بعض مكاشفات فاعتقد عليه. من ذلك ان سنان باشا المذكور كان مقيما بمصر حا كما بها في زمن سلطنة السلطان سلم بن سليمان ، فأمر السلطان (125 ب) المذكور مصطفى باشا الذي كان مربيه - ومربي السلطان في اصطلاح سلاطين آل عثمان يسمى لاله- أن يسير الى فتح بلاد اليمن فسار إلى مصر وتباطا في مصر وتقاعد عن السير إلى اليمن) وكان يرجو أن تنضم له إمارة الامراء بمصر إلى سرداريتة العساكر المعيئنة لليمن فاتفق آنه اقفق مع بعض خواصه آن يضيف سنان باشا ويضع له السم في المشروب . فدعاه فأجاب . وقال للشيخ أدهم: قم واذهب معي الى الضيافة فقال له : والله أنا ما أذهب معك، ولكن احترز أنت على نفسك ، فإني أخاف عليك، والقوم عازمون على أن يضروك فلما قدموا إليه الإناء المسموم فى ماء الشعير المحلتى بالسكتر لم يتناول منه شينا، ودعا بعض الآمراء الحاضرين إلى شربه فقال له من دعاه: أما أنا فلا أشرب من هذا فازداد وهمه فقال رجل واقف للخدمة: إلى متى تعتزمون على شرب هذا الكأر؟ وتناوله ليشربه قلما وضعه بين يديه تناثر لحم فيه في الحال ، ووقع مقدم أسنانه ، وسقط شعر لحيته. فألقى الكأس من يده .

وعلم الحاضرون بالقصة ، فقسام سنان باشا وهو يقرأ قوله تعالى: {ولايحيق المكنر الستيء إلا بأمله} (1) .

(1) سورة فاطر، 35، الآية 43

============================================================

ونادى فرسه فركبها) وذهب. فاثبت آن سلامته كان بتنبيه الشيخ أدهم له بقوله : أنا لا أذهب معك، ولكن انت احترز على نفسك.

فاعتقد ولايته لذلك ولما مات صار يتفع أولاده، ويلتعت آليهم . فنا جاء إلى الحكومة بالشام (1) بعد الوزارة العظمى ، جعل جلال الدين هذا معتمدا على ما بناه سنان باشا بمصر من الجامع العظيم في باب الجابية، بالمنارة الخضراء، والسوق العظيم بالقناطر العظيمة التي ليس لها بالارض نظير . فاقتنى من ذلك أملاكا كثيرة عظيمة وأموالا جزية ولكن بنى بيتا خلف حمام العقيقي (2) بدمشق وكان البيت المذكور حماما موقوفا على أماكن كثيرة منها حصة موقوفة على أثمة الجامه الاموي، فما تهنا به، ولا اطمأن خاطره فيه. وبنى بالصالحية بيتا وقصرا، وغرس بستانا لطيفا على نهر يزيد، فابتلاه الله تعالى بمحبتة غلام له مملوك يقال له مستدام، فامتحن فيه محنة عظيمة اشتهرت بين العرب والمجم، وشاع ذكرها فاتفق أن نشثوة الدلال وعزة الجمال استهوته الى أن طلع ليلة من الليالي من البيت وأخذ معه نحو خمسه (136 آ) آلاف دينار من الذهب وركب فرسا تساوي نحو الف دينار وحمل رشمحا وهو غني عنه بقده، وسيفا وهو متستغن بطرفه الأسود عن حيده، وطلع من باب دمشق إلى أن وصل الى تمحيثم عرب أمير آل حيار الشهير بابن أبي ريشة . فسأله الأمير عن ذاته وعن سبب خروجه وقال له: أنت هارب؟ فقال له: نعم : أنا ملوك جلال چلي ابن الشيخ عبد الصمد ، ومعي مال كثير له.

وقال هذا بين جموع من العرب والروم وغيرهم فلم يستطع العرب آن (1) انظر ولاة ممعق ف العهد الشماني ص 20 - 21 (2) انظر كتابنا خطط دمشق ص 11

Página desconocida