Tarajim Acyan

Burini d. 1024 AH
138

Tarajim Acyan

Géneros

فلما دخلها اطمأن خاطره وأمن) وسار إلى آن دخل إلى مدينة آمد وكان أمير الأمراء بها درويش باشا ابن عم الوزير الأعظم محمد باشا . فأكرمه درويش باشا المذكور إكراما زائدأ، وعرض أمره على حضرة السلطان المرحوم السلطان بقسطنطينية المحمية فلما وصل حصل في باب مفتي السلطان، وهو المولى الفاضل سعد الدين أفتدي ابن المرحوم حسن جان التبريزي ثم القسطتطيني وحكى له قصته ومآتم عليه في ديار العجم، وأن عسكر قزلباش أرادوا قتله فقال له: نعم صدقت . فإن خبرك وما صار عليك قد وصل إلينا) وعرض بالتفصيل علينا. وسأعرض ذلك إلى حضرة السلطان: وأكرمه وخلع عليه الخلع (103 ب)، ولم يزل عنده معظمأ إلى أن قرر قصته مفصلة لحضرة السلطان . فأعطاه المرحوم السلطان مراد قضاء القضاة بديار بكر بمدينه آمد، فصار بها قاضيا ومفتيأ، إلى آن انفصل عنها ورجع إلى قسطنطينية ولازم بالباب إلى أن حصل قحط وقل المطر بديار الروم. فاستسقى الناس فأسقوا وكان مولانا آشرف المذكور نقيب الأشراف بالباب العالي فرسم السلطان أن يستسقي هو والاشراف فقط فخرج حافيا يمشي في أزقة قسطنطينية، والاشراف يمشون حوله

(1) ممناه : أيها اليائس : ألست انت الشيعي الذي كان تلحيذي؟ فقال له : أنا الذي كت دائا (عن الأستاذ ابرويز اتابكي)

============================================================

وهو يذكر الله بلحن رتبه على نغمات لطيفة فما رجع إلا- وهو يخوض في الماء فحصل للسلطان مراد عليه اعتقاد عظيم بحيث إنه كان يطبخ الحلوى ويدخلها إلى السلطان نصف الليل، فيفتحون له باب السرايا العظمى ويندخلون الحلوى إلى السلطان فياكل . ويكتب له معها : يانور عيني يا مرور قلبي! والله ما دخلت الحلوى في حلقي إلا بعد أن أرسلت لك منها حصة . فبالله عليك وبحق جدي الأعظم، وهو النبي الأكرم، إلاما أكلت منها . فيأ كل منها السلطان ويجيزه الجوائز العظيمة ، ويخلع عليه الخلع الجسيمة وبعد مدة أعطاه السلطان مراد قضاء مكة، فذهب إليها من جانب البحر إلى مصر ثم السويس، ثم إلى مكة. فأقام بها نحو ثلات سنين . وعزل منها ورجع إلى قسطنطينية من [ جانب) (1) البحر أيضا . فأقام بها مدة، ثم اختار الذهاب إلى مكه ناويا أن يحط بها رحل الإقامة إلى أن يفارق الدنيا. فطلب من السلطان أن يوليه قضاء قسطنطينية، ثم قضاء العسكر بأناطولي) ثم بولاية روم ايلي) على قاعدة طريق موالي الروم . فولاه ذلك أياما، ثم تجهز إلى جانب مكة ووصل إليها وأقام بها، حاطا بها رحل الإقامة، ملقيا بها عصى السكنى، إلى أن توفاه الله تعالى بمكة ودفن بها وخلتف بنتا كان قد زوجها حال حياته لبعض أولاد شريف مكة، وهي الآن على ما علمت عندهم مقيمة وكان رحمه الله تعالى غير خال من جذبة، ولذلك كانت تصدر عنه أفكار عجيبة خارجة عن حد الاعتدال. ومع ذلك كان أرباب الدولة يتلقونها بالقبول، حتى إنه أرسل إلى الساطان مراد يقول له: إنه قد يخطر لي أن أرسل لك شيئا مما أطبخه بيدي من المأكولات نصف الليل ) (1) من *، ب

============================================================

وأريد أن تأمر البوابين بفتح الباب العالي متى أردت الدخول ليلا أو نهارا(1). فرسم له بذلك . وهذا أمر لم يسبق لآل عثان ولا يجوز عندهم ولا في قانونهم، لكن سطوة حاله واعتقاد صحة نسبه وكمال سببه أوجبت قبول ما أراده من هذا وأعجب من ذلك أن السلطان كان يأكل ما يرسل مع أنه من قسم المحال العادي عندهم وكان لعلو مرتبته يصعد على كرمي الوعظ في بعض الجوامع ويعظ بلسان التركية، لكنه كان يضحك سامعه بالضرورة، لأن لسانه غير لسان أهل الروم وإن كان الكل يسمى تركيتا، لكن بينهما فرق بعيد : وله كتاب رد به على الرافضة سماه "النواقض في الرد على الروافض" .

وكان عجبا عجابا في أموره، لأنه كان يمضي حجج الأحكام التي تصير عنده ويكتب في إمضائه عجاتب، قيقول مثلا: هذه الحجة صحت عند مولانا السيد معين الدين أشرف الحسني الحسيني أبا وأما الذي صار قاضيا بثغر طرابلس بعد أن كان قاضيا بمدينة آمد. وذلك كله بالأمر الخوند گاري (2) السلطاني المراد خاتي العثاني ورأيت بعضه فمن ذلك قوله: به نيم لحظه صبوري زباي افتادم غلام طاقت مجنون وصبر فرقادم

(1) *، ب و بايل أونهار (2) الخونكري" وهو خطأ . ومعناه " الالهي " لأنهم كانوا يسمون السلاطين ظل الله في الأرض، وهذه الكلمة أصلها * خداوندكار) يعني الإله . ويستعمل أيضا للعظيم وهو غاية التعظيم (أتابكي) (3) معناه: صبرت نصف لحظة (على محبوب) ولم الطق، وسفطت من الومن فأنا أكبر طاقة مجنون ( ليلى) وصبر فرهاد (عشيق شيرين) . (من الأستاذ اتابكي)

============================================================

وله من غزل آخر: كوبا نميداني كه من آن أشرف ديوانه أم (1) ومن شعره: يا بدانائي غم عشق ترا كم ميكنم ز "(4) يا زبي تابي ترا رسواي عالم ميكنم ولما تولى مكة بعد قضاء العسكر صار يكتب تسبه في قطعة قماش مذهب ويسرد فيها تسبه من أبيه إلى علي رغي الله عنه، ويضعنها في عمامته، فكان الرجل يقرأ نسبه من علامة شرفه . ولكنه كان كريما فاضلا خاليا من الحيلة والخدعة صافي الخاطر، سليم السرائر ، وكان له شعر بالفارسية (3) ، توفي بمكة في سنة ... 4) (1) معناه : أنا أزعم يأنك لا تعرف بأنتي الأشرف المجنون (عن الأستاذ أتابكي) (2) معناه : إما أن أقلل بالحكمة غم عشقك (في قلي لأستريح) وإما أن أفضحك في العالم (بأك مععوقي) بسبب عدم طاقتي (عن الأستاذ أتابكي) (3) الزيادة من * ، ب (4) ياض في جيع النسخ

Página desconocida