Parte de Noticias y Virtudes

Ibn Tawus d. 664 AH
32

Parte de Noticias y Virtudes

طرف من الأنباء و المناقب‏

Géneros

أرى أن لا يفرق (1) بينهما جميعا، لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست، من أتى بواحدة وترك الأخرى كان جاحدا للأولى، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.

قالوا: يا رسول الله فأبن (2) لنا نعرفها، ولا نمسك عنها فنضل ونرتد عن الإسلام، والنعمة من الله ومن رسوله (3) علينا، فقد أنقذنا الله بك من الهلكة يا رسول الله، (وقد بلغت ونصحت (4) وأديت، وكنت بنا رءوفا رحيما، شفيقا مشفقا (5)، فما هي (6) يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟) (7)

قال لهم: كتاب الله وأهل بيتي، فإن الكتاب هو القرآن، وفيه الحجة والنور والبرهان، و(8) كلام الله جديد غض طري، شاهد ومحكم عادل، دولة قائد بحلاله (9) وحرامه وأحكامه، بصير به (10)، قاض به (11)، مضموم فيه، يقوم غدا فيحاج به أقواما، فتزل (12) أقدامهم عن الصراط، فاحفظوني معاشر الأنصار في أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير (13) أخبرني أنهما

Página 144