El Gran Compromiso en la Interpretación del Libro de Dios Glorioso

Ibn Muhammad Basili Tunisi d. 830 AH
104

El Gran Compromiso en la Interpretación del Libro de Dios Glorioso

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

Editorial

كلية أصول الدين

Ubicación del editor

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

Exégesis
ومذهب المحققين: أنها تفيد الاشتراك في الفعل، ولا تقتضي إثبات المهلة، ولا نفيها، ولا إثبات الترتيب، ولا نفيه بخلاف الفاء فإنها صريحة في الترتيب، و" ثم " صريحة في المهلة. قال ابن هشام: " الواو العاطفة معناها: مطلق الجمع، فتعطف الشيء على مصاحبه نحو: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ)، وعلى سابقه نحو: (ولقد أرسلنا نوحًا وإبراهيم. .)، وعلى لاحقه نحو: (كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ)، وقد اجتمع هذان في (ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى). فعلى هذا إذا قيل: " جاء زيد وعمرو "، احْتُمِل ثلاثة معان. قال ابن مالك: وكونها للمعية راجح؛ وللترتيب كثير، ولعكسه قليل. انتهى. ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقاربٌ أو تراخٍ نحو: (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)، فإن الردّ بعد إلقائه في اليمِّ، والإِرسال على رأس أربعين سنة. وقول بعضهم: إن معناها الجمع المطلق

1 / 301