116

Taqyid al-Cilm

تقييد العلم للخطيب البغدادي

Editorial

إحياء السنة النبوية

Ubicación del editor

بيروت

لَا يُعِيدُ الْحَدِيثَ إِنْ خِيفَ مِنْ لَفْ ... ظِ جَلِيسٍ يُبْدِيهِ لِلْأَصْحَابِ فَإِذَا مَا فَارَقْتُهُ كُنْتُ مِنْهُ ... آمِنًا أَنْ يَعِيبَنِي بِمُعَابِ وَلَنَا ثَالِثٌ بِهِ يَكْمُلُ الْأُنْ ... سُ لَهَا رِيقِةٌ أَلَذُّ شَرَابِ يَغْتَدِي دِرْهَمًا أَصَمُّ سَمِيعٌ ... أَخْرَسٌ نَاطِقٌ بِغَيْرِ خِطَابِ فَإِذَا مَا جَرَى بِمِيدَانِ أَطْرَا ... سٍ عَلَى رَأْسِهِ أَتَى بِالْعُجَابِ فَهُمُ مَأْلَفِي وَأُنْسِيَ لَا أَبْ ... غِي بَدِيلًا بِهِمْ وَهُمْ أَتْرَابِي
أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ لَنْكَكٍ لِبَعْضِ الْكُتَّابِ: مِنَ الْخَفِيفِ [البحر الخفيف] إِنْ صَحِبْنَا الْمُلُوكَ تَاهُوا وَعَقُّوا ... وَاسْتَبَدُّوا بِالرَّأْيِ دُونَ الْجَلِيسِ أَوْ صَحِبْنَا التُّجَّارَ عُدْنَا إِلَى الْفَقْرِ ... وَصِرْنَا إِلَى حِسَابِ الْفُلُوسِ فَلَزِمْنَا الرِّحَالَ نَتَّخِذُ الْحِبْرَ ... وَنمْلَأُ بِهِ وُجُوهَ الطُّرُوسِ وَقَالَ آخَرُ: مِنَ الْمُتَقَارِبِ [البحر المتقارب] تَمَيَّزْ بِعِلْمِكَ عَنْ عُصْبَةٍ ... إِذَا ذُكِرَ النَّاسُ لَمْ يُذْكَرُوا وَحَيِّ الطُّرُوسَ وَرَوِّ النُّفُوسَ ... بِلَفْظٍ يُنَظَّمُ أَوْ يُنْثَرُ فَعِلْمُكَ ذَا جَوْهَرٌ نَافِقٌ ... وَيَا رُبَّمَا كَسَدَ الْجَوْهَرُ وَذِكْرُكَ بَاقٍ بِهِ مَا بَدَا ... لِمُبْصِرِهِ كَوْكَبٌ أَزْهَرُ

1 / 145