89

Taqwa: Its Definition, Virtues, Warnings, and Stories

التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها

Editorial

دار النفائس للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Ubicación del editor

الأردن

Géneros

المطلب العاشر بشرى الله للمتقين في الدنيا والآخرة أخبرنا الله ﵎ أنه يبشر المتقين في الحياة الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفُ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ *لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [يونس: ٦٢ - ٦٣]. وهذه البشرى تسوقها الملائكة إليه عندما تحضر لقبض روحه، تبشره بالجنة والمغفرة، وتقول له: لا تخف ولا تحزن وأبشر بالجنة التي كنت توعد، نحن أولياؤك في الحياة الدنيا والآخرة، ولك ما تشتهي نفسك، ولك ما تقرُّ عينك، نزلًا من غفور رحيم ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ﴾ [فصلت: ٣٠ - ٣٢]. وجاء في الحديث الذي يرويه البراء: «إن المؤمن إذا حضره الموت جاءه ملائكة بيض الوجوه، بيض الثياب، فقالوا: اخرجي أيها الروح الطيبة إلى روح وريحان، ورب غير غضبان، فتخرج من فمه، كما تسيل القطرة من في السقاء» [حكم محقق ابن كثير (٣/ ٥٠٠) على هذا الحديث بالصحة، وعزاه إلى عبد الرازق وأحمد والحاكم]. وفي يوم القيامة تتلقى الملائكة الأتقياء تبشرهم وتطمئن قلوبهم، قال تعالى: ﴿لا يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: ١٠٣].

1 / 102