2

Taqreeb al-Tadmuriyyah

تقريب التدمرية

Editorial

دار ابن الجوزي،المملكة العربية السعودسة

Número de edición

الطبعة الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ

Ubicación del editor

الدمام

Géneros

وما يحتاجون إليه في معاملة الخلق من بر الوالدين، وصلة الأرحام وحسن الصحبة والجوار ... وغير ذلك. وعلمهم كيف يتعاملون بينهم في البيع والشراء، والرهن والارتهان، والتأجير والاستئجار، والهبة والاتهاب ... وغير ذلك. حتى قال أبو ذر – ﵁: "لقد توفي رسول الله ﷺ وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علمًا". وفي صحيح مسلم عن سلمان ﵁ أنه قيل له: قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة؟ قال: أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول وذكر تمام الحديث. هذا فضلًا عن أسس هذه العبادات والأخلاق والمعاملات، وهي. ما يعتقده العباد في إلههم ومعبودهم؛ في ذاته، وأسمائه، وصفاته وأفعاله، وما ينشأ عن ذلك من أحكامه الكونية والشرعية المبنية على بالغ الحكمة وغاية الرحمة. فأخذ عنه ذلك الصحابة معينًا صافيًا نقيًا مبنيًا على التوحيد الكامل المتضمن لركنين أساسيين: نفي، وإثبات. - فأما الإثبات فهو: إثبات ما يجب لله تعالى من الربوبية، والألوهية والأسماء والصفات، والأفعال. - وأما النفي فهو: نفي مشاركة غير الله تعالى فيما يجب له. ومضى عليه التابعون لهم بإحسان ممن أدركوا زمن الصحابة أو جاءوا بعدهم من أئمة الهدى المستحقين لرضا الله ﷿ حيث يقول الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ

1 / 6