عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: "قال إبليس لربه: يا رب قد أهبط آدم، وقد علمت أنه سيكون له كتاب ورسل فما كتابهم ورسلهم؟ قال الله تعالى: رسلهم الملائكة والنبيون منهم، وكتبهم: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، قال: فما كتابي؟ قال: كتابك الوشم، وقرآنك الشعر، ورسلك الكهنة، وطعامك ما لم يذكر اسم الله عليه، وشرابك كل مسكر، وحديثك الكذب، وبيتك الحمام، ومصائدك النساء، ومؤذنك المزمار، ومسجدك الأسواق" (^١).
وقال في الربيع بن صبيح:
١٨٧ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حفص بن عمر، ثنا قبيصة (ح).
وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، قالا: ثنا سفيان الثوري، عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: "إن للشيطان لعوقًا وكحلًا ونشوقًا، فأما لعوقه فالكذب، وأما كحله فالنوم عن الذكر، وأما نشوقه فالغضب" (^٢).
باب فيمن ينسب الناس إلى الهلكة
قال في الثوري:
١٨٨ - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، ثنا عمران بن عبد الرحيم، ثنا الحُسين بن حفص، ثنا سفيان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا قال الرجل هلك الناس فهو من أهلكهم" (^٣).