شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه. وثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والننى، والعدل في الغضب والرضا" (^١).
١٥٤ - حدثنا أبو عمر بن محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا عيسى بن ميمون، قال: سمعت محمد بن كعب، قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله ﷺ: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه" (^٢).
١٥٥ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمود بن محمد المروري، ثنا علي بن حجر، ثنا إسحاق بن نجيح، عن عطاء الخراساني، عن الحسن، قال: سمعت أبا تميمة - وكان ممن أدرك النبي ﷺ قال: سألت النبي ﷺ عن أبواب القسط، فقال: "إنصاف الناس من نفسك، وبذل السلام للعالم، وذكر الله في الغنى والفاقة حتى لا تبالي ذممت في الله أو حمدت" وسألته عن أبواب الهوى، فقال: "شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وقلة الصبر عند اللفاء، وقلة الشكر عند الرخاء" (^٣).
باب فيما لله على عبده، وما للمسلمين عليه
١٥٦ - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور، ثنا أبو إبراهيم الترجماني، ثنا صالح بن بشير المري أبو بشر، قال: سمعت الحسن يحدث عن أنس، عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه ﷿ قال: "واحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين عبادي، وواحدة لي وواحدة لك، فأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعليّ الإجابة، وأما التي بينك وبين عبادي فترضى لهم ما ترضى لنفسك، وأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئًا، وأما التي لك عليّ فما عملت من خير جزيتك به" (^٤).