وقال في محمد بن خفيف:
١١٤ - أخبرنا ﵀ في إجارته وكتابه إليّ: ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن شاذ هرمز، ثنا زيد بن أخزم، عن أبي داود، عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: "لما عرج بي إلى السماء سمعت تذمرًا، فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا موسى يتذمر على ربه. قلت: ولم ذاك؟ قال: عرف ذلك منه فاحتمله" (^١).
قلت: هذا الحديث ضعفه أبو نعيم - صاحب الحلية - قال أبو نعيم: هذا من حديث شعبة منكر، أبو داود، وزيد ثبتان لا يحتملان هذا، ولعل أدخل لابن شاذ هرمز حديثًا في حديث عبد الله بن مسعود.
وقال بعده:
١١٥ - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا شعيب بن أحمد الدارع، ثنا الخليل بن عمرو، وعيسى بن المساور، قالا: ثنا مروان بن معاوية، ثنا قنان النهمي، عن أبي ظبيان، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: "سمعت كلامًا في السماء فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا موسى. قلت: ومن يناجي؟ قال: ربه تعالى. قلت: ويرفع صوته على ربه؟ قال: إنه ﷿ قد عرفه له حدثه" (^٢).
١١٦ - حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا ابن نمير، ثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن طلحة بن مصرف، عن مرة، عن عبد الله بن مسعود، قال: لما أُسري برسول الله ﷺ انتهى به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة إليها ينتهى ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى﴾ قال: فراش من ذهب. قال: فأعطي رسول الله - صلى الله