باب منه في الحياء
٧٨ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، ثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، ثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ قال: "الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر" (^١).
٧٩ - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن المتوكل، ثنا بكر بن بشر العسقلاني، ثنا عبد الحميد بن سوار، حدثني إياس بن معاوية بن قرة، قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فذكر عنده الحياء، فقالوا: الحياء من الدين، فقال: بل هو الدين كله، فقال إياس: حدثني أبي، عن جدي، قال: كنا عند النبي ﷺ فذكر عنده الحياء، فقالوا: يا رسول الله، الحياء من الدين؟ فقال رسول الله ﷺ: "بل هو الدين كله! ثم قال رسول الله ﷺ: "إن الحياء والعفاف والعي - عي اللسان لا عي القلب - والعمل من الإيمان، وأنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا، وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا، وإن الشح والفحش والبذاء من النفاق، وإنهن يزدن في الدنيا، وينقصن من الآخرة، وما ينقص من الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا" (^٢).
قال إياس: فأمرني عمر بن عبد العزيز فأمليتها عليه وكتبها بخطه ثم صلى بنا الظهر وإنها لفي كمه ما يعضها إعجابًا بها.
قلت: وقد وردت أحاديث كثيرة في الحياء مذكورة في كتاب الأدب.