قال: ونظرنا في نهاية الكلام فجمعنا إلى كل كلمة ما يشاكلها، ما نهايتها كنهاية الأول قبلها من حروف الثمانية والعشرين، ثم جعل ذلك أبوابًا على عدد الحروف، فإذا جاءت الكلمة مما يحتاج إلى معرفتها من الكتاب نظرت إلى آخرها ما هو من هذه الحروف؟ فطلبته في ذلك الباب الذي منه فإنه يسهل معرفتها إن شاء الله.
وقد يأتي من كل باب من هذه الثمانية والعشرين، أبواب عدة لأنا إنما ألفناه على وزن الأفاعيل فلينظر الناظر المرتاد وزن الكلمة في أي الأبواب هو فإنه يدرك الذي يطلب. وأضفنا إلى كل كلمة من كل باب ما يشاكلها من الكلام الفصيح الذي لا يجهله العوام، ليكون ذلك أجمع لما يريده المرتاد لما وصفناه.
وأول ما ابتدئ في كتابنا هذا الألف لأنها أولُ الحروفِ وعلى ذلك جرى أمر الناس ثم نؤُلفه على تناسقه.
1 / 37