Purificación de la ley exaltada de los horribles relatos fabricados
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Editor
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1399 AH
Ubicación del editor
بيروت
الذُّنُوبِ وَالْعُيُوبِ وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَدْ فُرِّجَتْ عَنْهُمُ السَّوْءَاتُ، وَسُهِّلَتْ لَهُمُ الْمَوَارِدُ، مَسْتُورَةٌ عَوْرَاتُهُمْ، مُسْكَنَةٌ رَوْعَاتُهُمْ، قَدْ أُعْطُوا الأَمْنَ وَالإِيمَانَ، وَارْتَفَعَتْ عَنْهُمُ الأَحْزَانُ، يَخَافُ النَّاسُ وَلا يَخَافُونَ، وَيَحْزَنُ النَّاسُ وَلَا يَحْزَنُونَ، شرك نعَالهمْ تلألأ، عَن نُوقٍ بِيضٍ، لَهَا أَجْنِحَةٌ قَدْ ذُلِّلَتْ مِنْ غَيْرِ مَهَانَةٍ أَعْنَاقُهَا ذَهَبٌ أَحْمَرُ أَلْيَنُ مِنَ الْحَرِيرِ. لِكَرَامَتِهِمْ عَلَى اللَّهِ " (فت) من حَدِيث عَليّ، وَفِيه مُحَمَّد بن سَالم، وَعنهُ مُحَمَّد بن عَليّ الْكِنْدِيّ ضعيفان (قلت) أما مُحَمَّد بن سَالم وَهُوَ أَبُو سهل الْكُوفِي فمتروك، ومتهم؛ بِالْوَضْعِ كَمَا مر فِي الْمُقدمَة على أَنه من رجال التِّرْمِذِيّ، وَأما مُحَمَّد بن عَليّ الْكِنْدِيّ فَلم يذكر فِيهِ الحافظان الذَّهَبِيّ وَابْن حجر إِلَّا قَول الْأَزْدِيّ ضَعِيف وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات بعد إِيرَاد الحَدِيث إِسْنَاد مظلم وَمتْن مَكْذُوب وَالله أعلم.
(٢٥) [حَدِيثُ] " أَبِي الزُّبَيْرِ: كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ وَعَلَتْ سِنُّهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَمَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ مَنْ هَذَا قَالَ ابْنِي مُحَمَّدٌ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَبَكَى، وَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِن رَسُول الله يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، فَقِيلَ لَهُ وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُول الله فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَأَقْعَدَهُ إِلَى جَنْبِهِ، ثُمَّ قَالَ: يُولَدُ لابْنِي هَذَا ابْنٌ يُقَالُ لَهُ عَلِيٌّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَلا لِيَقُمْ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ، فَيَقُومُ هُوَ وَيُولَدُ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ إِذَا رَأَيْتَهُ يَا جَابِرُ فَاقْرَأْ ﵇. وَاعْلَمْ أَنَّ بَقَاءَكَ بَعْدَ الْيَوْمِ قَلِيلٌ فَمَا لبث جَابر بعد ذَلِك إِلَّا بضعَة عشر يَوْمًا حَتَّى توفّي " (ابْن الْجَوْزِيّ) من طَرِيق مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي
(٢٦) [حَدِيثِ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: كُنَّا بِبَاب رَسُول الله أَنَا وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَسَلْمَانُ وَالْمِقدَادُ وَالزُّبَيْرُ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ مَرْعُوبًا مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ فَقَالَ: نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي، وَذَكَر كَلامًا طَوِيلا ثُمَّ قَالَ: يَزِيدُ لَا بَارَكَ اللَّهُ فِي يَزِيدَ الطَّعَّانِ اللَّعَّانِ أَمَّا إِنَّهُ نُعِيَ إِلَيَّ حَبِيبِي حُسَيْنٌ أُتِيتُ بِتُرْبَتِهِ وَرَأَيْتُ قَاتِلَهُ، أَمَا إِنَّهُ لَا يُقْتَلُ بَيْنَ ظهراني قوم وَلَا يَنْصُرُونَهُ إِلا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ (ابْن الْجَوْزِيّ) من طَرِيق الْأُشْنَانِي وَقَالَ هُوَ من عمله، قَالَ السُّيُوطِيّ وَله طَرِيق آخر أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن (قلت) فِيهِ كثير بن جَعْفَر الْخُرَاسَانِي وَالله أعلم، قَالَ: وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ من طَرِيقين
1 / 415