336

Purificación de la ley exaltada de los horribles relatos fabricados

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Investigador

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1399 AH

Ubicación del editor

بيروت

(الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب، من حَدِيث عَليّ، وَفِيه عمر بن مُوسَى بن وحيه. وَعبد بن ثَوْر كَذَّاب (قلت) " لم أر لعبد ذكرا فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَالله أعلم ".
(٢٧) [حَدِيثٌ] . " اسْمِي فِي الْقُرْآنِ مُحَمَّدٌ، وَفِي الإِنْجِيلِ أَحْمَدُ، وَفِي التَّوْرَاةِ أَحْيَدُ، فَإِنِّي أَحِيدُ أُمَّتِي عَنِ النَّارِ، فَأَحِبُّوا الْعَرَبَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ " (عد) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه إِسْحَاق بن بشر (قلت) قد نَاقض السُّيُوطِيّ، فَذكر هَذَا الحَدِيث فِي كِتَابه فِي المعجزات والخصائص معزوا إِلَى تَخْرِيج ابْن عدي وَابْن عَسَاكِر. وَقد ذكر فِي أول كِتَابه الْمَذْكُور أَنه نزهه عَن الْأَخْبَار الْمَوْضُوعَة وَالله تَعَالَى أعلم.
(٢٨) [حَدِيثُ] " جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَأَيْتُ مِنْ رَسُول الله ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ لَوْ لَمْ يَأْتِ بِالْقُرْآنِ لآمَنْتُ بِهِ، أَصْحَرْنَا فِي بَرِّيَّةٍ تَنْقَطِعُ الطُّرُقُ دُونَهَا، فَأَخَذَ النبى الْوَضُوءَ، وَرَأَى نَخْلَتَيْنِ مُفْتَرِقَتَيْنِ، فَقَالَ النبى: يَا جَابِرُ اذْهَبْ إِلَيْهِمَا، فَقُلْ لَهُمَا اجْتَمِعَا، فَاجْتَمَعَتَا حَتَّى كَأَنَّهُمَا أَصْلٌ وَاحِدٌ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ، فَبَادَرْتُهُ بِالْمَاءِ، وَقُلْتُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُطْلِعَنِي عَلَى مَا خَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ، فَآكُلُهُ. فَرَأَيْتُ الأَرْضَ بَيْضَاءَ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا كُنْتَ تَوَضَّأْتَ، قَالَ بَلَى، وَلَكِنَّا مَعْشَرَ النَّبِيِّينَ أُمِرَتِ الأَرْضُ أَنْ تُوَارِيَ مَا يَخْرُجُ مِنَّا مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ. ثُمَّ افْتَرَقَتِ النَّخْلَتَانِ، فَبَيْنَمَا نَسِيرُ إِذْ أَقْبَلَتْ حَيَّةٌ سَوْدَاءُ ثُعْبَانٌ ذَكَرٌ، فَوَضَعَتْ رَأسهَا فى أذن النبى وَوضع النبى فَمَهُ فِي أُذُنِهَا، فَنَاجَاهَا، ثُمَّ لَكَأَنَّمَا الأَرْضُ قَدِ ابْتَلَعَتْهَا، فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَشْفَقْنَا عَلَيْكَ، قَالَ هَذَا وَافِدُ الْجِنِّ نَسَوْا سُورَةً فَأَرْسَلُوهُ إِلَيَّ، فَفَتَحْتُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى قَرْيَةٍ فَخَرَجَ إِلَيْنَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ مَعَ جَارِيَةٍ كَأَنَّهَا فَلْقَةُ الْقَمَرِ، حِينَ تَنَحَّى عَنْهُ السَّحَابُ حَسْنَاءُ مَجْنُونَةٌ، فَقَالَ أَهْلُهَا احْتَسِبْ فِيهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَدَعَا رَسُول الله فَقَالَ لِجِنِّيِّهَا، وَيْحَكَ أَنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ خَلَّ عَنْهَا، فَتَنَقَّبَتْ وَاسْتَحْيَتْ وَرَجَعَتْ صَحِيحَةً " (خطّ) . فِي رُوَاة مَالك من طَرِيق إِسْحَاق بن الصَّلْت وَقَالَ لم أكتبه عَن مَالك إِلَّا من هَذَا الْوَجْه، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان إِسْحَاق بن الصَّلْت أَتَى عَن مَالك بِخَبَر مُنكر جدا والإسناد إِلَيْهِ مظلم. (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ، وَقد نَاقض السُّيُوطِيّ فَذكر الحَدِيث فِي كِتَابه المعجزات والخصائص وَقد ذكر إِنَّه نزهه عَن الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة وَالله تَعَالَى أعلم.

1 / 338