Tanzih Anbiya
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Géneros
Doctrinas y sectas
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Tanzih Anbiya
Ibn Ahmad Ibn Khumayr Sabti d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Géneros
جهة التعجيز ( كونوا حجارة أو حديدا ) [الإسراء : 17 / 50]. إلى غير ذلك من أنواع الأوامر والنواهي (1).
وإذا كان هذا ، فمن أين لقائل أن يقول : إن نهي آدم عليه السلام كان على جهة الحظر أو الكراهة؟.
فإن احتجوا بقوله تعالى (2) إنه : عصى وغوى وظلم نفسه ؛ قلنا : إذا لم يثبت تكليفه في الجنة فتخرج هذه الألفاظ على مقتضى اللغة : فإن المعصية في اللسان عدم الامتثال : كانت مقصودة أو غير مقصودة. وظلم النفس : غبنها وبخسها في منافعها ، لكونه وضع الفعل في غير موضعه ، وكذلك غوى : أدخل على نفسه الضرر ، يقال :
غوى الفصيل : إذا رضع فوق حده من اللبن فبشم ، فعلى هذه الوجوه تخرج هذه الألفاظ.
فإن قيل : إذا خرجتم هذه الألفاظ على هذه الوجوه فما قولكم في قوله تعالى : ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما ) [البقرة : 2 / 36] ، وفي قوله : ( فدلاهما بغرور ) [الأعراف : 7 / 22] إلى غير ذلك. فنقول : تخرج هذه الألفاظ أيضا على جهة
ومعنى خاسئين : مبعدين.
والمعنى : إن عجبتم من إنشاء الله لكم عظاما ولحما فكونوا أنتم حجارة أو حديدا إن قدرتم. وقيل : لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا الله عز وجل إذا أرادكم. وقيل : لو كنتم حجارة أو حديدا لأعادكم كما بدأكم ولأماتكم ثم أحياكم. وقيل : المعنى كونوا ما شئتم فستعادون.
وفي سورة [الأعراف : 7 / 23] في خبر آدم وحواء ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ).
Página 81