Tanzih Anbiya
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Géneros
Doctrinas y sectas
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Tanzih Anbiya
Ibn Ahmad Ibn Khumayr Sabti d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Géneros
فإن قيل : فما الحق الذي يعول عليه في هذا الهم؟!
فنقول ؛ أولا : إن بعض الأئمة ذكروا أن الإجماع منعقد على عصمة بواطنهم من كل خاطر وقع فيه النهي ، وللمحققين أقوال في هذا الهم نذكر المختار منها إن شاء الله تعالى.
فمنهم من قال : إن في الكلام تقديما وتأخيرا (1)، وترتيبه أن يكون : ولقد همت به ، ولو لا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ويكون البرهان هنا النبوة والعصمة ، وما كاشف من الآيات وخوارق العادات ، والتقديم والتأخير في لسان العرب سائغ.
ومنهم من قال : هم بحكم البشرية مع الغفلة عن ارتكاب النهي. ثم ذكره الله تعالى الإيمان وتحريم المعصية وشؤمها والوعيد عليها ، وهو البرهان الأعظم فصرف عنه السوء والفحشاء ، ولذا قال بعضهم : هم وما تم ، لأن العناية من ثم! (2).
ومنهم من قال : كاد أن يهم لو لا العصمة السابقة ، فيكون الهم هنا مجازا.
ومنهم من قال : هم هم الفحولية ، وذلك أنه كان عليه السلام فحلا شابا خلت به امرأة ذات جمال وغنج ، وطالبته تلك المطالبة ، فاهتز هزة الفحل بهز ضروري غير مكتسب (3)، فسمي ذلك الاهتزاز هما لكونه من أسباب الهم كما تقدم.
وقوله : لا طلب : أي لا مؤاخذة.
Página 58