472

Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

لبنان

﴿فَكَفَرُواْ﴾ بالكتب وَالرسل والآيات ﴿وَتَوَلَّواْ﴾ أَعرضُوا عَن الْإِيمَان بالكتب وَالرسل والآيات ﴿وَاسْتغْنى الله﴾ عَن إِيمَانهم ﴿وَالله غَنِيٌّ﴾ عَن إِيمَانهم ﴿حَمِيدٌ﴾ مَحْمُود فِي فعاله وَيُقَال حميد لمن وَحده
﴿زَعَمَ الَّذين كفرُوا﴾ كفار مَكَّة ﴿أَن لَّن يُبْعَثُواْ﴾ من بعد الْمَوْت ﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿بلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ﴾ بعد الْمَوْت ﴿ثُمَّ لتنبؤن﴾ للتخبرن ﴿بِمَا عَمِلْتُمْ﴾ فِي الدُّنْيَا من الْخَيْر وَالشَّر ﴿وَذَلِكَ﴾ الْبَعْث ﴿عَلَى الله يَسِيرٌ﴾ هَين
﴿فَآمِنُواْ﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿بِاللَّه وَرَسُولِهِ﴾ مُحَمَّد ﷺ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ﴿والنور﴾ الْكتاب ﴿الَّذِي أَنزَلْنَا﴾ جِبْرِيل على مُحَمَّد ﷺ ﴿وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ من الْخَيْر وَالشَّر ﴿خَبِيرٌ﴾
﴿يَوْمَ﴾ وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة ﴿يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجمع﴾ يَوْم يجْتَمع فِيهِ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ ﴿ذَلِك يَوْمُ التغابن﴾ يغبن الْكَافِر بِنَفسِهِ وَأَهله وخدمه ومنازله فِي الْجنَّة ويرثه الْمُؤمن وَيُقَال يغبن الْمُؤمن الْكَافِر بأَهْله ومنازله ويغبن فِيهِ الْكَافِر بِنَفسِهِ فِي الْجنَّة ويرثه الْمُؤمن دون الْكَافِر ويغبن الْمَظْلُوم الظَّالِم بِأخذ حَسَنَاته وَوضع سيئاته على ظالمه ﴿وَمن يُؤمن بِاللَّه﴾ وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَيَعْمَلْ صَالِحًا﴾ خَالِصا فِيمَا بَينه وَبَين ربه ﴿يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ﴾ يغْفر ذنُوبه بِالتَّوْحِيدِ ﴿وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ﴾ بساتين ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا﴾ من تَحت شَجَرهَا ومساكنها ﴿الْأَنْهَار﴾ أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن ﴿خَالِدين فِيهَا﴾ مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا ﴿أَبَدًا ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيم﴾ النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار
﴿وَالَّذين كَفَرُواْ﴾ بِاللَّه كفار مَكَّة ﴿وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّار﴾ أهل النَّار ﴿خَالِدِينَ فيهآ﴾ مقيمين فِي النَّار لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا ﴿وَبِئْسَ الْمصير﴾ الْمرجع فِي الْآخِرَة الَّذِي صَارُوا إِلَيْهِ النَّار
﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ﴾ فِي بدنكم وأهلكم وَأَمْوَالكُمْ ﴿إِلاَّ بِإِذْنِ الله﴾ وقضائه ﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّه﴾ يرى الْمُصِيبَة من الله ﴿يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ للرضا وَالصَّبْر وَيُقَال إِذا أعْطى شكر وَإِذا ابتلى صَبر وَإِذا ظلم غفر وَإِذا أَصَابَته مُصِيبَة اسْترْجع يهد قلبه للاسترجاع ﴿وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ﴾ يُصِيبكُم من الْمُصِيبَة وَغَيرهَا ﴿عَلِيمٌ وَأَطِيعُواْ الله﴾ فِي الْفَرَائِض
﴿وَأَطِيعُواْ الرَّسُول﴾ فِي السّنَن وَيُقَال أطِيعُوا الله فِي التَّوْحِيد وَأَطيعُوا الرَّسُول بالإجابة ﴿فَإِن تَولَّيْتُمْ﴾ عَن طاعتهما ﴿فَإِنَّمَا على رَسُولنَا﴾ مُحَمَّد ﷺ ﴿الْبَلَاغ﴾ التَّبْلِيغ عَن الله لرسالته ﴿الْمُبين﴾ يبين لكم بلغَة تعلمونها
﴿الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ﴾ لَا ولد لَهُ وَلَا شريك لَهُ ﴿وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ وعَلى الْمُؤمنِينَ أَن يتوكلوا على الله لَا على غَيره
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ﴾ الَّذين بِمَكَّة ﴿عدوا لكم﴾ أَن صدوكم عَن الْهِجْرَة وَالْجهَاد ﴿فاحذروهم﴾ أَن تقعدوا عَن الْهِجْرَة وَالْجهَاد ﴿وَإِن تَعْفُواْ﴾ عَن صدهم إيَّاكُمْ ﴿وَتَصْفَحُواْ﴾ تعرضوا فَلَا تعاقبوهم ﴿وَتَغْفِرُواْ﴾ تجاوزوا ذنوبهم بعد مَا هَاجرُوا من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة ﴿فَإِنَّ الله غَفُورٌ﴾ لمن تَابَ ﴿رَّحِيمٌ﴾ لمن مَاتَ على التَّوْبَة
﴿إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ﴾ الَّذين بِمَكَّة ﴿فِتْنَةٌ﴾ بلية لكم إِذْ منعوكم عَن الْهِجْرَة وَالْجهَاد ﴿وَالله عِنْدَهُ أَجْرٌ﴾ ثَوَاب ﴿عَظِيمٌ﴾ لمن هَاجر وجاهد فِي سَبِيل الله وَلم يَله بِمَالِه وَولده عَن الْهِجْرَة وَالْجهَاد
﴿فَاتَّقُوا الله﴾ فأطيعوا الله ﴿مَا اسْتَطَعْتُم﴾ بِالَّذِي أطقتم ﴿واسمعوا﴾ مَا تؤمرون ﴿وَأَطِيعُواْ﴾ مَا أَمركُم الله وَرَسُوله ﴿وَأَنْفِقُواْ﴾ تصدقوا بأموالكم فِي سَبِيل الله ﴿خَيْرًا لأَنفُسِكُمْ﴾ يَقُول الصَّدَقَة خير لكم من إِمْسَاكهَا ﴿وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾ من دفع عَنهُ بخل نَفسه وَيُقَال من أدّى زَكَاة مَاله ﴿فَأُولَئِك هُمُ المفلحون﴾ الناجون من السخط وَالْعَذَاب
﴿إِن تُقْرِضُواْ الله﴾ فِي الصَّدَقَة ﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾ محتسبًا صَادِقا من قُلُوبكُمْ ﴿يُضَاعِفْهُ لَكُمْ﴾

1 / 474