391

Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

لبنان

﴿مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ الله﴾ مَا يكذب بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿إِلاَّ الَّذين كَفَرُواْ﴾ بِاللَّه أهل مَكَّة ﴿فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَاد﴾ فَلَا تغتر يَا مُحَمَّد بذهابهم ومجيئهم فى الْأَسْفَار بِالتِّجَارَة فَإِنَّهُم لَيْسُوا على شَيْء
﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ﴾ قبل قَوْمك ﴿قَوْمُ نُوحٍ﴾ نوحًا ﴿والأحزاب﴾ الْكفَّار ﴿مِن بَعْدِهِمْ﴾ من بعد قوم نوح كذبُوا الرُّسُل كَمَا كَذبك قَوْمك ﴿وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ﴾ أَرَادَ كل قوم قتل رسولهم ﴿وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ﴾ خاصموا الرُّسُل بالشرك ﴿لِيُدْحِضُواْ بِهِ الْحق﴾ ليبطلوا بالشرك الْحق مَا جَاءَت بِهِ الرُّسُل ﴿فَأَخَذْتُهُمْ﴾ عاقبتهم عِنْد التَّكْذِيب ﴿فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾ انْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ كَانَ عقوبتي عَلَيْهِم عِنْد التَّكْذِيب
﴿وَكَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿حَقَّتْ﴾ وَجَبت ﴿كَلِمَةُ رَبِّكَ﴾ بِالْعَذَابِ ﴿عَلَى الَّذين كفرُوا﴾ بالرسل ﴿أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّار﴾ أهل النَّار فِي الْآخِرَة
﴿الَّذين يَحْمِلُونَ الْعَرْش﴾ عرش الرَّحْمَن وَهُوَ السرير وهم عشرَة أَجزَاء من الْمَلَائِكَة الحملة ﴿وَمَنْ حَوْلَهُ﴾ من الْمَلَائِكَة ﴿يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ بِأَمْر رَبهم ﴿وَيُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ وهم يُؤمنُونَ بِاللَّه ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ﴾ يدعونَ ﴿للَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن وَيَقُولُونَ ﴿رَبَّنَا﴾ يَا رَبنَا ﴿وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً﴾ مَلَأت كل شَيْء نعْمَة ﴿وَعِلْمًا﴾ عَالم أَنْت بِكُل شَيْء ﴿فَاغْفِر لِلَّذِينَ تَابُواْ﴾ من الشّرك ﴿وَاتبعُوا سَبِيلَكَ﴾ دينك الْإِسْلَام ﴿وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيم﴾ ادْفَعْ عَنْهُم عَذَاب النَّار
﴿رَبَّنَا﴾ يَا رَبنَا ﴿وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ مَعْدن الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ ﴿الَّتِي وَعَدْتَّهُمْ﴾ فِي الْكتاب ﴿وَمَن صَلَحَ﴾ من وحد أَيْضا ﴿مِنْ آبَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيز﴾ فِي ملكك وسلطانك ﴿الْحَكِيم﴾ فِي أَمرك وقضائك
﴿وَقِهِمُ السَّيِّئَات﴾ ادْفَعْ عَنْهُم عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ﴿وَمَن تَقِ السَّيِّئَات﴾ وَمن دفعت عَنهُ الْعَذَاب ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿فَقَدْ رَحِمْتَهُ﴾ غفرت لَهُ وعصمته وعظمته ﴿وَذَلِكَ﴾ الغفران وَالدَّفْع ﴿هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم﴾ النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار
﴿إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ﴾ بِاللَّه وبالكتب وَالرسل إِذا دخلُوا النَّار يَقُول كل وَاحِد مِنْهُم مَقَتك يَا نَفسِي ﴿يُنَادَوْنَ﴾ فيناديهم الْمَلَائِكَة ﴿لَمَقْتُ الله﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ﴾ الْيَوْم فِي النَّار ﴿إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَان فَتَكْفُرُونَ﴾ فتجحدون
﴿قَالُواْ﴾ يَعْنِي الْكفَّار فِي النَّار ﴿رَبَّنَآ﴾ يَا رَبنَا ﴿أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ﴾ مرَّتَيْنِ مرّة بِقَبض أَرْوَاحنَا وَمرَّة بعد مَا سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور ﴿وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ﴾ مرَّتَيْنِ مرّة قبل أَن سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور وَمرَّة للبعث ﴿فاعترفنا﴾ فأقررنا ﴿بِذُنُوبِنَا﴾ بشركنا وجحودنا من ذَلِك ﴿فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ﴾ رُجُوع إِلَى الدُّنْيَا ﴿مِّن سَبِيلٍ﴾ من حِيلَة فنؤمن بك يَقُول الله لَهُم
﴿ذَلِكُم﴾ الْعَذَاب فِي النَّار والمقت ﴿بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ الله وَحْدَهُ﴾ إِذا قيل لكم قُولُوا لَا إِلَه إلاَّ الله ﴿كَفَرْتُمْ﴾ جحدتم ﴿وَإِن يُشْرَكْ بِهِ﴾ الْأَوْثَان ﴿تُؤْمِنُواْ﴾ تقروا ﴿فَالْحكم لِلَّهِ﴾ فالقضاء بَين الْعباد لله حكم بالنَّار لمن كفر بِهِ ﴿الْعلي﴾ أَعلَى كل شَيْء ﴿الْكَبِير﴾ أكبر كل شَيْء
﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿آيَاتِهِ﴾ عَلَامَات وحدانيته وَقدرته وعجائبه من خراب مسَاكِن الَّذين ظلمُوا ﴿وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السمآء رِزْقًا﴾

1 / 393