333

Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

لبنان

واعلة المنافقة ﴿كَانَتْ مِنَ الغابرين﴾ تتخلف مَعَ المتخلفين بِالْهَلَاكِ
﴿وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا﴾ جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة ﴿لُوطًا﴾ إِلَى لوط ﴿سِيءَ بِهِمْ﴾ سَاءَهُ مجيئهم ﴿وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا﴾ اغتم بمجيئهم اغتمامًا شَدِيدا لما خَافَ عَلَيْهِم من عمل قومه الْخَبيث ﴿وَقَالُواْ﴾ يَعْنِي جِبْرِيل وَمن مَعَه للوط ﴿لاَ تَخَفْ﴾ علينا ﴿وَلاَ تَحْزَنْ﴾ لأمرنا من الْهَلَاك ﴿إِنَّا مُنَجُّوكَ﴾ من قَوْمك ﴿وَأَهْلَكَ﴾ ابنتيك ﴿إِلاَّ امْرَأَتك﴾ المنافقة ﴿كَانَتْ مِنَ الغابرين﴾ تتخلف مَعَ المتخلفين بِالْهَلَاكِ
﴿إِنَّا مُنزِلُونَ على أَهْلِ هَذِه الْقرْيَة﴾ يَعْنِي قريات لوط ﴿رِجْزًا﴾ عذَابا ﴿مِّنَ السمآء﴾ بِالْحِجَارَةِ ﴿بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ﴾ يكفرون ويعصون
﴿وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ﴾ تركناها يَعْنِي قريات لوط ﴿آيَةً﴾ عَلامَة ﴿بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ يصدقون ويعلمون مَا فعل بهم فَلَا يقتدون بهم
﴿وَإِلَى مَدْيَنَ﴾ وَأَرْسَلْنَا إِلَى مَدين ﴿أَخَاهُمْ﴾ نَبِيّهم ﴿شعيبا فَقَالَ يَا قوم اعبدوا الله﴾ وحدوا الله ﴿وارجوا الْيَوْم الآخر﴾ خَافُوا يَوْم الْقِيَامَة ﴿وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْض مُفْسِدِينَ﴾ لَا تعملوا فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ والمعاصي
﴿فَكَذَّبُوهُ﴾ بالرسالة ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة﴾ الزلزلة بِالْعَذَابِ ﴿فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ﴾ فصاروا فِي مجمعهم ﴿جَاثِمِينَ﴾ ميتين لَا يتحركون
﴿وعادا﴾ أهلكنا قوم هود ﴿وَثَمُود﴾ أهلكنا قوم صَالح ﴿وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿مِّن مَّسَاكِنِهِمْ﴾ من خراب مَنَازِلهمْ مَا فعل بهم ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان أَعْمَالَهُمْ﴾ فِي الشّرك وحالهم فِي الشدَّة والرخاء ﴿فَصَدَّهُمْ﴾ فصرفهم بذلك ﴿عَنِ السَّبِيل﴾ عَن الْحق وَالْهدى ﴿وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ﴾ كَانُوا يرَوْنَ أَنهم على الْحق وَلم يَكُونُوا على الْحق
﴿وَقَارُونَ﴾ أهلكنا قَارون ﴿وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ﴾ وَزِير فِرْعَوْن ﴿وَلَقَدْ جَآءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات ﴿فاستكبروا فِي الأَرْض﴾ عَن الْإِيمَان وَلم يُؤمنُوا بِالْآيَاتِ ﴿وَمَا كَانُواْ سَابِقِينَ﴾ فائتين من عَذَاب الله
﴿فَكُلًاّ﴾ فَكل قوم ﴿أَخَذْنَا بِذَنبِهِ﴾ فِي الشّرك ﴿فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا﴾ حِجَارَة وهم قوم لوط ﴿وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَة﴾ بِالْعَذَابِ وهم قوم شُعَيْب وَصَالح ﴿وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْض﴾ غارت بِهِ الأَرْض وَهُوَ قَارون وَمن مَعَه ﴿وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا﴾ فِي الْبَحْر وَهُوَ فِرْعَوْن وَقَومه ﴿وَمَا كَانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ﴾ بإهلاكهم ﴿وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ بالْكفْر والشرك وَتَكْذيب الرُّسُل
﴿مَثَلُ الَّذين اتَّخذُوا﴾ عبدُوا ﴿مِن دُونِ الله أَوْلِيَآءَ﴾ أَرْبَابًا من الْأَوْثَان ﴿كَمَثَلِ العنكبوت اتَّخذت بَيْتًا﴾ مسكنا ﴿وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبيُوت﴾ أَضْعَف الْبيُوت ﴿لَبَيْتُ العنكبوت﴾ يَقُول إِن بَيت العنكبوت لَا يَقِيهَا من حر وَلَا برد كَذَلِك الْآلهَة لَا تَنْفَع من عَبدهَا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة ﴿لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ﴾ هَذَا الْمثل وَلَكِن لَا يعلمُونَ وَلَا يصدقون بذلك

1 / 335