319

Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

لبنان

﴿إِلاَّ الله وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ وَمَا يعلم الْخلق ﴿أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ مَتى يبعثون من الْقُبُور
﴿بَلِ ادارك عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَة﴾ يَقُول اجْتمع علمهمْ على أَن الْآخِرَة لَا تكون ﴿بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا﴾ من قيام السَّاعَة ﴿بل هم مِّنْهَا﴾ من قيام السَّاعَة ﴿عَمُونَ﴾ عمي لَا يبصرون
﴿وَقَالَ الَّذين كفرُوا﴾ كفار مَكَّة ﴿أئذا كُنَّا﴾ صرنا ﴿تُرَابًا﴾ رميمًا ﴿وَآبَآؤُنَآ﴾ قبلنَا ﴿أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ﴾ من الْقُبُور لمحيون
﴿لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا﴾ الَّذِي تعدنا ﴿نَحْنُ وَآبَآؤُنَا من قبل﴾ من قبلنَا ﴿إِن هَذَا﴾ مَا هَذَا الَّذِي تعدنا يَا مُحَمَّد ﴿إِلاَّ أَسَاطِيرُ﴾ أَحَادِيث ﴿الْأَوَّلين﴾
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة ﴿سِيرُواْ﴾ سافروا ﴿فِي الأَرْض﴾ فانظروا فاعتبروا ﴿كَيفَ كَانَ عَاقِبَة الْمُجْرمين﴾ آخر أَمر الْمُشْركين
﴿وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ يَا مُحَمَّد إِن لم يُؤمنُوا وَيُقَال وَلَا تحزن عَلَيْهِم بِالْهَلَاكِ ﴿وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ﴾ وَلَا تضيق صدرك يَا مُحَمَّد ﴿مِّمَّا يَمْكُرُونَ﴾ مِمَّا يَقُولُونَ ويصنعون
﴿وَيَقُولُونَ مَتى هَذَا الْوَعْد﴾ الَّذِي تعدنا يَا مُحَمَّد ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ إِن كنت من الصَّادِقين بمجيء الْعَذَاب
﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿عَسى﴾ وَعَسَى من الله وَاجِب ﴿أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم﴾ قرب لكم ﴿بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ﴾ من الْعَذَاب يَوْم بدر
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لَذُو فَضْلٍ﴾ لذُو من ﴿على النَّاس﴾ بِتَأْخِير الْعَذَاب ﴿وَلَكِن أَكْثَرهم لاَ يَشْكُرُونَ﴾ بِتَأْخِير الْعَذَاب
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ﴾ تضمر قُلُوبهم من البغض والعداوة ﴿وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ مَا يظهرون من الْكفْر والشرك والقتال
﴿وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ﴾ من سر خَفِي ﴿فِي السمآء وَالْأَرْض﴾ من أهل السَّمَاء وَالْأَرْض ﴿إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ إِلَّا مَكْتُوب فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ
﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآن﴾ الَّذِي تقْرَأ عَلَيْهِم يَا مُحَمَّد ﴿يَقُصُّ على بني إِسْرَائِيلَ﴾ يبين لبني إِسْرَائِيل الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ كل الَّذِي هم فِيهِ فِي الدّين يخالفون
﴿وَإِنَّهُ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿لَهُدىً﴾ من الضَّلَالَة ﴿وَرَحْمَةٌ﴾ من الْعَذَاب ﴿للْمُؤْمِنين﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن
﴿إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم﴾ بَين الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿بِحُكْمِهِ﴾ وقضائه يَوْم الْقِيَامَة ﴿وَهُوَ الْعَزِيز﴾ بالنقمة مِنْهُم ﴿الْعَلِيم﴾ بهم وبعقوبتهم
﴿فَتَوَكَّلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿عَلَى الله إِنَّكَ عَلَى الْحق الْمُبين﴾ على الدّين الظَّاهِر وَهُوَ الْإِسْلَام
﴿إِنَّكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾ بالقلوب وَيُقَال كَأَنَّهُ ميت ﴿وَلاَ تُسْمِعُ الصم﴾ بالقلوب وَيُقَال المتصامم ﴿الدعآء﴾ دعوتك إِلَى الْحق وَالْهدى ﴿إِذَا وَلَّوْاْ﴾ أَعرضُوا ﴿مُدْبِرِينَ﴾ عَن الْحق وَالْهدى
﴿وَمَآ أَنتَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِهَادِي الْعمي عَن ضلالتهم﴾ إِلَى الْهدى ﴿إِن تسمع﴾ مَا تسمع دعوتك ﴿إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا﴾ بكتابنا ورسولنا ﴿فَهُم مُّسْلِمُونَ﴾ مخلصون بِالْعبَادَة والتوحيد
﴿وَإِذَا وَقَعَ﴾ وَجب ﴿القَوْل عَلَيْهِم﴾ بالسخط وَالْعَذَاب

1 / 321