Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
Editorial
دار الكتب العلمية
Ubicación del editor
لبنان
من الْأَمر وَالنَّهْي وَالْكتاب وَالرَّسُول والعلامات ﴿وَالَّذِي فَطَرَنَا﴾ وعَلى عبَادَة الَّذِي خلقنَا ﴿فَاقْض مَآ أَنتَ قَاضٍ﴾ فَاصْنَعْ مَا أَنْت صانع واحكم علينا مَا أَنْت حَاكم ﴿إِنَّمَا تَقْضِي هَذِه الْحَيَاة الدنيآ﴾ تحكم علينا فِي الدُّنْيَا وَلَيْسَ لَك علينا سُلْطَان فِي الْآخِرَة
﴿إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا﴾ شركنا ﴿وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ﴾ مَا أجبرتنا عَلَيْهِ ﴿مِنَ السحر﴾ من تعلم السحر ﴿وَالله خَيْرٌ وَأبقى﴾ مَا عِنْد الله من الثَّوَاب والكرامة أفضل وأدوم مِمَّا تُعْطِينَا من المَال
﴿إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿مُجْرِمًا﴾ مُشْركًا ﴿فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا﴾ فيستريح ﴿وَلاَ يحيى﴾ حَيَاة تَنْفَعهُ
﴿وَمَن يَأْتِهِ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿مُؤْمِنًا﴾ مُصدقا فِي إيمَانه ﴿قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَات﴾ فِيمَا بَينه وَبَين ربه ﴿فَأُولَئِك لَهُمُ الدَّرَجَات العلى﴾ الرفيعة فِي الْجنان
ثمَّ بَين أَن الْجنان لَهُم فَقَالَ ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾ وَهِي دَار الرَّحْمَن الَّتِي خلقهَا بِيَدِهِ وبقوته فِي وسط الْجنان والجنان حولهَا ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا﴾ من تَحت شَجَرهَا ومساكنها ﴿الْأَنْهَار﴾ أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن ﴿خَالِدين فِيهَا﴾ مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون وَلَا يخرجُون ﴿وَذَلِكَ﴾ الْجنان والخلد ﴿جَزَآءُ مَن تزكّى﴾ ثَوَاب من وحد وَأصْلح
﴿وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ﴾ أَي سر ﴿بِعِبَادِي﴾ أول اللَّيْل ﴿فَاضْرب لَهُمْ﴾ بَين لَهُم ﴿طَرِيقًا فِي الْبَحْر يَبَسًا﴾ طَرِيقا يَابسا جدا ﴿لاَّ تَخَافُ دَرَكًا﴾ إِدْرَاك فِرْعَوْن ﴿وَلاَ تخشى﴾ من الْغَرق
﴿فأتبعهم فِرْعَوْن﴾ فلحقهم فِرْعَوْن ﴿بجُنُوده﴾ بجموعه ﴿فَغَشِيَهُمْ مِّنَ اليم﴾ فَغشيَ عَلَيْهِم الْبَحْر ﴿مَا غشيهم﴾
﴿وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ﴾ أهلك فِرْعَوْن ﴿قَوْمَهُ﴾ فِي الْبَحْر ﴿وَمَا هدى﴾ مَا نجاهم من الْغَرق وَيُقَال أضلهم عَن دين الله وَمَا دلهم إِلَى الصَّوَاب
﴿يَا بني إِسْرَائِيلَ﴾ يَا أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِّنْ عَدُوِّكُمْ﴾ من فِرْعَوْن ﴿وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطّور﴾ الْجَبَل ﴿الْأَيْمن﴾ يَمِين مُوسَى بِإِعْطَاء الْكتاب ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنّ والسلوى﴾ فِي التيه
﴿كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ﴾ من حلالات ﴿مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ من الْمَنّ والسلوى ﴿وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ﴾ لَا تكفرُوا بِهِ وَيُقَال لَا تَرفعُوا للغد ﴿فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ﴾ فَيجب عَلَيْكُم ﴿غَضَبِي﴾ سخطي وعذابي وَيُقَال ينزل إِن قَرَأت بِضَم الْحَاء ﴿وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي﴾ يجب عَلَيْهِ غَضَبي سخطي وعذابي ﴿فَقَدْ هوى﴾ فقد هلك
﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ﴾ من الشّرك ﴿وَآمَنَ﴾ بِاللَّه ﴿وَعَمِلَ صَالِحًَا﴾ خَالِصا ﴿ثُمَّ اهْتَدَى﴾ ثمَّ رأى ثَوَاب عمله حَقًا وَيُقَال ثمَّ اهْتَدَى إِلَى السّنة وَالْجَمَاعَة وَمَات على ذَلِك
فَلَمَّا ذهب مُوسَى ﵇ مَعَ السّبْعين إِلَى الْمِيقَات تعجل فِي الميعاد قبل السّبْعين قَالَ الله لَهُ ﴿وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن قَومِكَ يَا مُوسَى﴾
﴿قَالَ هُمْ أولاء﴾ يجيئون ﴿على أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لترضى﴾ لِيَزْدَادَ رضاك عني
﴿قَالَ﴾ يَا مُوسَى ﴿فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا﴾ ابتلينا ﴿قَوْمَكَ﴾ بِعبَادة الْعجل ﴿مِن بَعْدِكَ﴾ من بعد انطلاقك إِلَى الْجَبَل ﴿وَأَضَلَّهُمُ السامري﴾ وَأمرهمْ بذلك السامرى
1 / 264