260

Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

لبنان

﴿فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ على قَدَرٍ﴾ على مقدورى بالْكلَام والرسالة إِلَى فِرْعَوْن ﴿يَا مُوسَى﴾
﴿واصطنعتك لِنَفْسِي﴾ اصطفيتك لنَفْسي بالرسالة
﴿اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ﴾ هَارُون ﴿بِآيَاتِي﴾ بِالْيَدِ والعصا ﴿وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾ لَا تضعفا وَلَا تعجزا وَلَا تفترا فِي تَبْلِيغ رسالتي إِلَى فِرْعَوْن
﴿اذهبآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى﴾ علا وتكبر وَكفر
﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا﴾ لطيفًا لَا إِلَه إِلَّا الله وَيُقَال كنياه ﴿لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ﴾ يتعظ ﴿أَوْ يخْشَى﴾ أَو يسلم
﴿قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ﴾ أَن يعجل ﴿عَلَيْنَآ﴾ بِالضَّرْبِ ﴿أَوْ أَن يطغى﴾ بِالْقَتْلِ
﴿قَالَ﴾ الله لَهما ﴿لاَ تَخَافَآ﴾ من الضَّرْب وَالْقَتْل ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَآ﴾ معينكما ﴿أَسْمَعُ﴾ مَا يرد عَلَيْكُمَا ﴿وَأرى﴾ صنعه بكما
﴿فَأْتِيَاهُ﴾ يَعْنِي فِرْعَوْن ﴿فقولا إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ﴾ إِلَيْك ﴿فَأَرْسِلْ مَعَنَا بني إِسْرَائِيلَ﴾ نَذْهَب بهم إِلَى أَرضهم ﴿وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ﴾ لَا تتبعهم بِالْعَمَلِ وَذبح الْأَبْنَاء واستخدام النِّسَاء لأَنهم أَحْرَار ﴿قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ﴾ بعلامة ﴿مِّن رَّبِّكَ﴾ يَعْنِي بِالْيَدِ وَهُوَ أول آيَة أَرَاهَا الله فِرْعَوْن ﴿وَالسَّلَام على مَنِ اتبع الْهدى﴾ التَّوْحِيد
﴿إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَاب﴾ الدَّائِم ﴿على مَن كَذَّبَ﴾ بِالتَّوْحِيدِ ﴿وَتَوَلَّى﴾ عَن الْإِيمَان
﴿قَالَ﴾ فِرْعَوْن ﴿فَمن رَبكُمَا يَا مُوسَى﴾
﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أعْطى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ﴾ شكله للْإنْسَان إنْسَانا وللبعير نَاقَة وَالْحمار أَتَانَا وللشاة النعجة ﴿ثُمَّ هدى﴾ ثمَّ ألهم الْأكل وَالشرب وَالْجِمَاع
﴿قَالَ﴾ فِرْعَوْن لمُوسَى ﴿فَمَا بَالُ الْقُرُون الأولى﴾ فَمَا خبر الْقُرُون الْمَاضِيَة عنْدك كَيفَ هَلَكُوا
﴿قَالَ﴾ مُوسَى ﴿عِلْمُهَا﴾ علم هلاكها ﴿عِندَ رَبِّي﴾ مَكْتُوب ﴿فِي كِتَابٍ﴾ يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ ﴿لاَّ يضل رَبِّي﴾ لَا يخطىء وَلَا يذهب عَلَيْهِ أَمرهم ﴿وَلاَ يَنسَى﴾ أَمرهم وَلَا يتْرك عقوبتهم
﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْض مَهْدًا﴾ فرشًا ﴿وَسَلَكَ﴾ جعل ﴿لَكُمْ فِيهَا﴾ فِي الأَرْض ﴿سُبُلًا﴾ طرقًا تذهبون وتجيئون فِيهَا ﴿وَأَنزَلَ مِنَ السمآء مَآءً﴾ مَطَرا ﴿فَأَخْرَجْنَا بِهِ﴾ فَأَنْبَتْنَا بالمطر ﴿أَزْوَاجًا﴾ أصنافًا ﴿مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى﴾ مُخْتَلفا ألوانه
﴿كُلُواْ﴾ يَعْنِي مَا تَأْكُلُونَ ﴿وارعوا﴾ مَا ترعون ﴿أَنْعَامَكُمْ﴾ من عشبها ﴿إِنَّ فِي ذَلِك﴾ فِي اختلافها وألوانها ﴿لآيَاتٍ﴾ لعلامات ﴿لأُوْلِي النهى﴾ لِذَوي الْعُقُول من النَّاس
﴿مِنْهَا﴾ من الأَرْض ﴿خَلَقْنَاكُمْ﴾ يَقُول خَلَقْنَاكُمْ من آدم وآدَم من تُرَاب وَالتُّرَاب من الأَرْض ﴿وَفِيهَا﴾ وَفِي الأَرْض ﴿نُعِيدُكُمْ﴾ يَقُول نقبركم ﴿وَمِنْهَا﴾ من الأَرْض ﴿نُخْرِجُكُمْ﴾ يَقُول من الْقُبُور نخرجكم ﴿تَارَةً أُخْرَى﴾ مرّة أُخْرَى بعد الْمَوْت للبعث
﴿وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ﴾ يَعْنِي فِرْعَوْن ﴿آيَاتِنَا كُلَّهَا﴾ الْيَد والعصا والطوفان وَالْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم والسنين وَنقص من الثمرات ﴿فَكَذَّبَ﴾ بِالْآيَاتِ وَقَالَ لَيْسَ هَذَا من الله ﴿وأبى﴾ أَن يسلم وَلم يقبل الْآيَات
﴿قَالَ﴾ لمُوسَى ﴿أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا﴾ مصر ﴿بسحرك يَا مُوسَى﴾
﴿فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ﴾

1 / 262