235

Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

لبنان

﴿وَاتخذ﴾ لنَفسِهِ ﴿مِنَ الْمَلَائِكَة إِنَاثًا﴾ الْبَنَات ﴿إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ﴾ على الله ﴿قَوْلًا عَظِيمًا﴾ فِي الْعقُوبَة وَيُقَال فِي الْفِرْيَة على الله
﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا﴾ بَينا ﴿فِي هَذَا الْقُرْآن﴾ الْوَعْد والوعيد ﴿لِيذكرُوا﴾ لكَي يتعظوا ﴿وَمَا يزيدهم﴾ وَعبد الْقُرْآن ﴿إِلاَّ نُفُورًا﴾ تباعدًا عَن الْإِيمَان
﴿قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ﴾ طلبُوا ﴿إِلَى ذِي الْعَرْش سَبِيلًا﴾ قدرا ومنزلة وَيُقَال صعُودًا
﴿سُبْحَانَهُ﴾ نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك ﴿وَتَعَالَى﴾ تَبرأ وارتفع ﴿عَمَّا يَقُولُونَ﴾ من الشّرك ﴿عُلُوًّا﴾ على كل شَيْء ﴿كَبِيرًا﴾ كَبِير كل شَيْء
﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَات السَّبع وَالْأَرْض وَمَن فِيهِنَّ﴾ من الْخلق ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ﴾ مَا من شَيْء من النَّبَات ﴿إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ﴾ بأَمْره ﴿وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ بِأَيّ لُغَة هُوَ ﴿إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا﴾ بعباده إِذْ لَا يعجلهم بالعقوبة ﴿غَفُورًا﴾ متجاوزًا لمن تَابَ
﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآن﴾ بِمَكَّة ﴿جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة﴾ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه ﴿حِجَابًا مَّسْتُورًا﴾ محجوبًا
﴿وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً﴾ أغطية ﴿أَن يَفْقَهُوهُ﴾ لكَي لَا يفقهوا الْحق ﴿وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ صممًا ﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآن وَحْدَهُ﴾ بِلَا إِلَه إِلَّا الله ﴿وَلَّوْاْ على أَدْبَارِهِمْ﴾ رجعُوا إِلَى أصنامهم وعطفوا إِلَى عبَادَة آلِهَتهم ﴿نُفُورًا﴾ تباعدًا عَن قَوْلك
﴿نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ﴾ إِلَى قِرَاءَة الْقُرْآن ﴿إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ﴾ إِلَى قراءتك يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه ﴿وَإِذْ هُمْ نجوى﴾ فِي أَمرك يَقُول بَعضهم سَاحر وَيَقُول بَعضهم كَاهِن وَيَقُول بَعضهم مَجْنُون وَيَقُول بَعضهم شَاعِر ﴿إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ﴾ الْمُشْركُونَ بَعضهم لبَعض ﴿إِن تَتَّبِعُونَ﴾ مُحَمَّدًا مَا تتبعون ﴿إِلاَّ رَجُلًا مَّسْحُورًا﴾ مغلوب الْعقل
﴿انْظُر﴾ يَا مُحَمَّد ﴿كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الْأَمْثَال﴾ كَيفَ شبهوك بالمسحور ﴿فضلوا﴾ فأخطئوا فِي الْمقَالة ﴿فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلًا﴾ مخرجا عَن مقالتهم وَيُقَال حجَّة على مَا قَالُوا
﴿وَقَالُوا﴾ يَعْنِي النَّضر وَأَصْحَابه ﴿أئذا كُنَّا﴾ صرنا ﴿عِظَامًا﴾ بالية ﴿وَرُفَاتًا﴾ تُرَابا رميمًا ﴿أئنا لَمَبْعُوثُونَ﴾ لمحيون ﴿خَلْقًا جَدِيدًا﴾ تجدّد بعد الْمَوْت فِينَا الرّوح
﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿كُونُواْ حِجَارَةً﴾ لَو كُنْتُم حِجَارَة أَو أَشد من الْحِجَارَة ﴿أَوْ حَدِيدًا﴾ أَو أقوى من الْحَدِيد
﴿أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ﴾ يَعْنِي الْمَوْت لبعثتم ﴿فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا﴾ يحيينا ﴿قُلِ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿الَّذِي فَطَرَكُمْ﴾ خَلقكُم ﴿أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ فِي بطُون أُمَّهَاتكُم ﴿فَسَيُنْغِضُونَ﴾ يهزون ﴿إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ﴾ تَعَجبا لِقَوْلِك ﴿وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ﴾ مَتى هَذَا الَّذِي تعدنا ﴿قُلْ عَسى﴾ وَعَسَى من الله وَاجِب ﴿أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾
ثمَّ بَين لَهُم فَقَالَ

1 / 237