201

Iluminación del candelabro sobre la interpretación de Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Editorial

دار الكتب العلمية

Ubicación del editor

لبنان

﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا﴾ وَكَانَ قَمِيصه كسْوَة من الْجنَّة ﴿فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا﴾ يرجع بَصيرًا ﴿وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ وَكَانُوا نَحْو سبعين إنْسَانا
﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ العير﴾ خرجت العير من الْعَريش وَهِي قَرْيَة بَين مصر وكنعان ﴿قَالَ أَبُوهُمْ﴾ يَعْقُوب ﴿إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ﴾ تسفهونني وتخزونني وتكذبونني فِيمَا أَقُول
﴿قَالُواْ﴾ وَلَده وَولد وَلَده الَّذين كَانُوا عِنْده ﴿تالله﴾ وَالله ﴿إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيم﴾ فِي خطئك الأول فِي ذكر يُوسُف
﴿فَلَمَّآ أَن جَآءَ البشير﴾ وَهُوَ يهوذا بالقميص ﴿أَلْقَاهُ على وَجْهِهِ فَارْتَد بَصِيرًا﴾ صَار بَصيرًا ﴿قَالَ﴾ لِبَنِيهِ وَبني بنيه ﴿أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ يَقُول إِن يُوسُف حَيّ لم يمت
﴿قَالُوا﴾ وَلَده وَولد وَلَده ﴿يَا أَبَانَا اسْتغْفر لَنَا ذُنُوبَنَآ﴾ ادْع الله أَن يغْفر لنا ذنوبنا ﴿إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ﴾ مسيئين عاصين لله
﴿قَالَ﴾ لَهُم ﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي﴾ أَدْعُو لكم رَبِّي لَيْلَة الْجُمُعَة آخر السحر ﴿إِنَّهُ هُوَ الغفور﴾ المتجاوز ﴿الرَّحِيم﴾ لمن تَابَ
﴿فَلَمَّا دَخَلُواْ على يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ﴾ ضم إِلَيْهِ أَبَاهُ وخالته لِأَن أمه كَانَت مَاتَت قبل ذَلِك ﴿وَقَالَ ادخُلُوا﴾ انزلوا ﴿مِصْرَ إِن شَآءَ الله﴾ وَقد شَاءَ الله ﴿آمِنِينَ﴾ من الْعَدو وَالسوء وَيُقَال ادخُلُوا مصر آمِنين من الْعَدو وَالسوء إِن شَاءَ الله مقدم ومؤخر
﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْش﴾ على السرير ﴿وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًَا﴾ خضعوا لَهُ بِالسُّجُود أَبَوَاهُ وَإِخْوَته وَكَانَ سجودهم تحيتهم فِيمَا بَينهم كَانَ يسْجد الوضيع للشريف والشاب للشَّيْخ وَالصَّغِير للكبير كَهَيئَةِ الرُّكُوع نَحْو فعل الْأَعَاجِم ﴿وَقَالَ يَا أَبَت هَذَا﴾ السُّجُود ﴿تَأْوِيلُ﴾ تَعْبِير ﴿رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ﴾ من قبل هَذَا ﴿قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا﴾ صدقا ﴿وَقَدْ أَحْسَنَ بِي﴾ إليّ ﴿إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السجْن﴾ ونجاني من الْعُبُودِيَّة ﴿وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ البدو﴾ من الْبَادِيَة ﴿مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ﴾ أفسد ﴿الشَّيْطَان بَيْنِي وَبَيْنَ إخوتي﴾ بِالْحَسَدِ ﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ﴾ لما جمع بَيْننَا ﴿إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيم﴾ بِمَا أَصَابَنَا ﴿الْحَكِيم﴾ بِالْجمعِ والفرقة
﴿رَبِّ﴾ يَا رب ﴿قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْملك﴾ أَعْطَيْتنِي ملك مصر أَرْبَعِينَ فرسخًا فِي أَرْبَعِينَ فرسخًا ﴿وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيث﴾ تَعْبِير الرُّؤْيَا ﴿فَاطِرَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ يَا خَالق السَّمَوَات وَالْأَرْض ﴿أَنتَ وَلِيِّي﴾ رَبِّي وخالقي ورازقي وحافظي وناصري ﴿فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة تَوَفَّنِي مُسْلِمًا﴾ مخلصًا بِالْعبَادَة والتوحيد ﴿وَأَلْحِقْنِي بالصالحين﴾ بآبائي الْمُرْسلين فِي الْجنَّة
﴿ذَلِكَ﴾ الَّذِي ذكرت لَك يَا مُحَمَّد من خبر يُوسُف وَإِخْوَته ﴿مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْب﴾ من أَخْبَار الْغَائِب عَنْك ﴿نُوحِيهِ إِلَيْكَ﴾ نرسل إِلَيْك جِبْرِيل بِهِ ﴿وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ﴾ عِنْدهم ﴿إِذْ أَجمعُوا أَمْرَهُمْ﴾ اجْتَمعُوا على أَن يطْرَحُوا يُوسُف فِي الْجب ﴿وَهُمْ يَمْكُرُونَ﴾ يُرِيدُونَ بذلك هَلَاك يُوسُف

1 / 203