عَلَيْكُم أَعمالكُم دينكُمْ ﴿وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ﴾ مقرون لَهُ بِالْعبَادَة والتوحيد
﴿أَمْ تَقُولُونَ﴾ يَا معشر الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب والأسباط﴾ أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ كَمَا تَقولُونَ ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ﴾ بدينهم ﴿أَمِ الله﴾ وَقد أخبرنَا الله مَا كَانَ إِبْرَاهِيم يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ﴾ فِي كفره وأعتى وأجرأ على الله ﴿مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ الله﴾ فِي التَّوْرَاة فِي هَذَا النَّبِي ﷺ ﴿وَمَا الله بِغَافِلٍ﴾ بساه ﴿َعَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ تكتمون من الشَّهَادَة
﴿تِلْكَ أُمَّةٌ﴾ جمَاعَة ﴿قَدْ خَلَتْ﴾ قد مَضَت ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ﴾ من الْخَيْر ﴿وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ﴾ من الْخَيْر ﴿وَلاَ تُسْأَلُونَ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ فِي الدُّنْيَا
﴿سَيَقُولُ السفهآء مِنَ النَّاس﴾ الْجُهَّال من الْيَهُود ومشركي الْعَرَب ﴿مَا ولاهم﴾ مَا حَولهمْ ﴿عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا﴾ إِلَّا ليرجعوا إِلَى دين آبَائِهِم وَيُقَال مَا ولاهم أَي شَيْء حَولهمْ عَن قبلتهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا وصلوا إِلَيْهَا يَعْنِي بَيت الْمُقَدّس ﴿قُل﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لله الْمشرق﴾ الصَّلَاة إِلَى الْكَعْبَة ﴿وَالْمغْرب﴾ الصَّلَاة الَّتِي صليتم إِلَى بَيت الْمُقَدّس كِلَاهُمَا بِأَمْر الله ﴿يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ يثبت من يَشَاء على دين وقبلة مُسْتَقِيمَة
﴿وَكَذَلِكَ﴾ يَعْنِي كَمَا أكرمناكم بدين إِبْرَاهِيم الْإِسْلَام وقبلته ﴿جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ عدلا ﴿لِّتَكُونُواْ﴾ لكَي تَكُونُوا ﴿شُهَدَآءَ﴾ لِلنَّبِيِّينَ ﴿عَلَى النَّاس وَيَكُونَ الرَّسُول﴾ مُحَمَّد ﷺ ﴿عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ لكم مزكيًا معدلًا ﴿وَمَا جَعَلْنَا﴾ مَا حولنا ﴿الْقبْلَة الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ﴾ صليت إِلَيْهَا تِسْعَة عشر شهرا ﴿إِلاَّ لِنَعْلَمَ﴾ لكَي نرى ونميز ﴿مَن يَتَّبِعُ الرَّسُول﴾ فِي الْقبْلَة ﴿مِمَّن يَنقَلِبُ﴾ يرجع ﴿على عَقِبَيْهِ﴾ إِلَى دينه وقبلته الأولى ﴿وَإِن كَانَتْ﴾ وَقد كَانَت صرف الْقبْلَة ﴿لَكَبِيرَةً﴾ لثقيلة ﴿إِلاَّ عَلَى الَّذين هَدَى الله﴾ حفظ الله قُلُوبهم ﴿وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ ليبطل إيمَانكُمْ كقبل نسخ الشَّرَائِع وَيُقَال وَمَا كَانَ الله لِيُضيع لينسخ إيمَانكُمْ وَلَكِن نسخ شرائع إيمَانكُمْ وَيُقَال مَا نسخ إيمَانكُمْ صَلَاتكُمْ نَحْو بَيت الْمُقَدّس وَلَكِن نسخ قبلتكم بَيت الْمُقَدّس ﴿إِنَّ الله بِالنَّاسِ﴾ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿لرؤوف رَّحِيمٌ﴾ لَا ينْسَخ إيمَانكُمْ كقبل نسخ الشَّرَائِع
ثمَّ ذكر دُعَاء نبيه فِي تَحْويل الْقبْلَة إِلَى الْكَعْبَة فَقَالَ ﴿قَدْ نرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السمآء﴾ رفع بَصرك إِلَى السَّمَاء لنزول جِبْرِيل بتحويل الْقبْلَة ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ﴾ فلنحولنك فِي الصَّلَاة ﴿قِبْلَةً﴾ إِلَى قبْلَة ﴿تَرْضَاهَا﴾ تهواها قبْلَة إِبْرَاهِيم ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ﴾ فحول وَجهك فِي الصَّلَاة ﴿شَطْرَ﴾ نَحْو ﴿الْمَسْجِد الْحَرَام وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ﴾ فِي بر أَو بَحر ﴿فَوَلوا وُجُوهكُم﴾ فِي الصَّلَاة ﴿شَطْرَهُ﴾ نَحوه ﴿وَإِنَّ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب﴾ أعْطوا الْكتاب ﴿لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ﴾ يَعْنِي الْحرم ﴿الْحق مِن رَّبِّهِمْ﴾ هُوَ قبْلَة إِبْرَاهِيم وَلَكِن يكتمونه ﴿وَمَا الله بِغَافِلٍ﴾ بساه ﴿عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ يكتمون
﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب﴾ جِئْت الَّذين أعْطوا الْكتاب ﴿بِكُلِّ آيَةٍ﴾
﴿أَمْ تَقُولُونَ﴾ يَا معشر الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب والأسباط﴾ أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ كَمَا تَقولُونَ ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ﴾ بدينهم ﴿أَمِ الله﴾ وَقد أخبرنَا الله مَا كَانَ إِبْرَاهِيم يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ﴾ فِي كفره وأعتى وأجرأ على الله ﴿مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ الله﴾ فِي التَّوْرَاة فِي هَذَا النَّبِي ﷺ ﴿وَمَا الله بِغَافِلٍ﴾ بساه ﴿َعَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ تكتمون من الشَّهَادَة
﴿تِلْكَ أُمَّةٌ﴾ جمَاعَة ﴿قَدْ خَلَتْ﴾ قد مَضَت ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ﴾ من الْخَيْر ﴿وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ﴾ من الْخَيْر ﴿وَلاَ تُسْأَلُونَ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ فِي الدُّنْيَا
﴿سَيَقُولُ السفهآء مِنَ النَّاس﴾ الْجُهَّال من الْيَهُود ومشركي الْعَرَب ﴿مَا ولاهم﴾ مَا حَولهمْ ﴿عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا﴾ إِلَّا ليرجعوا إِلَى دين آبَائِهِم وَيُقَال مَا ولاهم أَي شَيْء حَولهمْ عَن قبلتهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا وصلوا إِلَيْهَا يَعْنِي بَيت الْمُقَدّس ﴿قُل﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لله الْمشرق﴾ الصَّلَاة إِلَى الْكَعْبَة ﴿وَالْمغْرب﴾ الصَّلَاة الَّتِي صليتم إِلَى بَيت الْمُقَدّس كِلَاهُمَا بِأَمْر الله ﴿يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ يثبت من يَشَاء على دين وقبلة مُسْتَقِيمَة
﴿وَكَذَلِكَ﴾ يَعْنِي كَمَا أكرمناكم بدين إِبْرَاهِيم الْإِسْلَام وقبلته ﴿جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ عدلا ﴿لِّتَكُونُواْ﴾ لكَي تَكُونُوا ﴿شُهَدَآءَ﴾ لِلنَّبِيِّينَ ﴿عَلَى النَّاس وَيَكُونَ الرَّسُول﴾ مُحَمَّد ﷺ ﴿عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ لكم مزكيًا معدلًا ﴿وَمَا جَعَلْنَا﴾ مَا حولنا ﴿الْقبْلَة الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ﴾ صليت إِلَيْهَا تِسْعَة عشر شهرا ﴿إِلاَّ لِنَعْلَمَ﴾ لكَي نرى ونميز ﴿مَن يَتَّبِعُ الرَّسُول﴾ فِي الْقبْلَة ﴿مِمَّن يَنقَلِبُ﴾ يرجع ﴿على عَقِبَيْهِ﴾ إِلَى دينه وقبلته الأولى ﴿وَإِن كَانَتْ﴾ وَقد كَانَت صرف الْقبْلَة ﴿لَكَبِيرَةً﴾ لثقيلة ﴿إِلاَّ عَلَى الَّذين هَدَى الله﴾ حفظ الله قُلُوبهم ﴿وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ ليبطل إيمَانكُمْ كقبل نسخ الشَّرَائِع وَيُقَال وَمَا كَانَ الله لِيُضيع لينسخ إيمَانكُمْ وَلَكِن نسخ شرائع إيمَانكُمْ وَيُقَال مَا نسخ إيمَانكُمْ صَلَاتكُمْ نَحْو بَيت الْمُقَدّس وَلَكِن نسخ قبلتكم بَيت الْمُقَدّس ﴿إِنَّ الله بِالنَّاسِ﴾ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿لرؤوف رَّحِيمٌ﴾ لَا ينْسَخ إيمَانكُمْ كقبل نسخ الشَّرَائِع
ثمَّ ذكر دُعَاء نبيه فِي تَحْويل الْقبْلَة إِلَى الْكَعْبَة فَقَالَ ﴿قَدْ نرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السمآء﴾ رفع بَصرك إِلَى السَّمَاء لنزول جِبْرِيل بتحويل الْقبْلَة ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ﴾ فلنحولنك فِي الصَّلَاة ﴿قِبْلَةً﴾ إِلَى قبْلَة ﴿تَرْضَاهَا﴾ تهواها قبْلَة إِبْرَاهِيم ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ﴾ فحول وَجهك فِي الصَّلَاة ﴿شَطْرَ﴾ نَحْو ﴿الْمَسْجِد الْحَرَام وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ﴾ فِي بر أَو بَحر ﴿فَوَلوا وُجُوهكُم﴾ فِي الصَّلَاة ﴿شَطْرَهُ﴾ نَحوه ﴿وَإِنَّ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب﴾ أعْطوا الْكتاب ﴿لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ﴾ يَعْنِي الْحرم ﴿الْحق مِن رَّبِّهِمْ﴾ هُوَ قبْلَة إِبْرَاهِيم وَلَكِن يكتمونه ﴿وَمَا الله بِغَافِلٍ﴾ بساه ﴿عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ يكتمون
﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب﴾ جِئْت الَّذين أعْطوا الْكتاب ﴿بِكُلِّ آيَةٍ﴾
1 / 20