شبه قَوْلهم ﴿فَالله يَحْكُمُ﴾ يقْضِي ﴿بَيْنَهُمْ﴾ بَين الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿يَوْمَ الْقِيَامَة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ﴾ من الدّين ﴿يَخْتَلِفُونَ﴾ يخالفون
ثمَّ ذكر قطوس بن اسبيانوس الرُّومِي ملك النَّصَارَى الَّذِي خرب بَيت الْمُقَدّس قَالَ ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ﴾ فِي كفره ﴿مِمَّنْ مَّنَعَ مَسَاجِدَ الله﴾ خرب بَيت الْمُقَدّس ﴿أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمه﴾ لكيلا يذكر فِيهَا اسْمه بِالتَّوْحِيدِ وَالْأَذَان ﴿وسعى﴾ عمل ﴿فِي خَرَابِهَآ﴾ فِي خراب بَيت الْمُقَدّس من إِلْقَاء لجيف فِيهَا فَكَانَ خرابًا إِلَى زمَان عمر ﴿أُولَئِكَ﴾ أهل الرّوم ﴿مَا كَانَ لَهُمْ﴾ أَمن ﴿أَن يَدْخُلُوهَآ﴾ يَعْنِي بَيت الْمُقَدّس ﴿إِلاَّ خَآئِفِينَ﴾ مستخفين من الْمُؤمنِينَ مَخَافَة الْقَتْل لَو علم بِهِ الْقَتْل لقتل ﴿لَّهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ﴾ عَذَاب خراب مدائنهم قسطنطينية وعمورية ورومية ﴿وَلَهُمْ فِي الْآخِرَة عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ شَدِيد أَشد مِمَّا لَهُم فِي الدُّنْيَا
ثمَّ ذكر قبلته فَقَالَ ﴿وَللَّهِ الْمشرق وَالْمغْرب﴾ قبْلَة لمن لَا يعلم الْقبْلَة ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ﴾ تحولوا وُجُوهكُم فِي الصَّلَاة بِالتَّحَرِّي ﴿فَثَمَّ وَجْهُ الله﴾ فَتلك الصَّلَاة بِرِضا الله نزلت فِي نفر من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ صلوا فِي سفر إِلَى غير الْقبْلَة بِالتَّحَرِّي وَيُقَال وَللَّه الْمشرق وَالْمغْرب يَقُول الله لأهل الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة وَهُوَ الْحرم فأينما توَلّوا وُجُوهكُم فِي الصَّلَاة إِلَى الْحرم فثم وَجه الله قبْلَة الله ﴿إِنَّ الله وَاسِعٌ﴾ بالقبلة ﴿عليم﴾ بنياتهم
ثمَّ ذكر مقَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى عَزِيز ابْن الله والمسيح ابْن الله قَالَ ﴿وَقَالُواْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿اتخذ الله وَلَدًا﴾ عَزِيزًا ومسيحًا ﴿سُبْحَانَهُ﴾ نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك ﴿بَل﴾ لَيْسَ كَمَا قُلْتُمْ وَلَكِن ﴿لَّهُ﴾ عبيدا ﴿مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ من الْخلق ﴿كُلٌّ لَهُ قانتون﴾ عقرون لَهُ بالعبودية والتوحيد
﴿بَدِيعُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ ابتدعهما وَلم يَكُونَا شَيْئا ﴿وَإِذَا قضى أَمْرًا﴾ إِذا أَرَادَ أَن يخلق ولدا بِلَا أَب مثل الْمَسِيح ﴿فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ولدا بِلَا أَب كآدم كَانَ بِلَا أَب وَأم
﴿وَقَالَ الَّذين لاَ يَعْلَمُونَ﴾ تَوْحِيد الله يَعْنِي الْيَهُود ﴿لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا الله﴾ مُعَاينَة ﴿أَوْ تَأْتِينَآ آيَة﴾ عَلامَة لنبوة مُحَمَّد ﷺ لآمَنَّا بِهِ ﴿كَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿قَالَ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ﴾ من آبَائِهِم ﴿مِّثْلَ قَوْلِهِمْ﴾ شبه قَوْلهم ﴿تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ اسْتَوَت كلمتهم وتوافقت قُلُوبهم مَعَ آبَائِهِم ﴿قَدْ بَيَّنَّا الْآيَات﴾ العلامات الْأَمر وَالنَّهْي وصفاتك فِي التَّوْرَاة ﴿لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ يصدقون
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِالْحَقِّ﴾ بِالْقُرْآنِ والتوحيد ﴿بَشِيرًا﴾ بِالْجنَّةِ لمن آمن بِاللَّه ﴿وَنَذِيرًا﴾ من النَّار لمن كفر بِاللَّه ﴿وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ لَا يَنْبَغِي أَن تسئل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم وَيُقَال لَا تسْأَل عَن حاب الْجَحِيم عَن غفران أَصْحَاب الْجَحِيم
﴿وَلَنْ ترْضى عَنكَ الْيَهُود﴾ يهود أهل الْمَدِينَة ﴿وَلاَ النَّصَارَى﴾ نَصَارَى أهل نَجْرَان ﴿حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ دينهم وقبلتهم ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿إِنَّ هُدَى الله هُوَ الْهدى﴾ أَي دين الله هُوَ الْإِسْلَام وقبلة الله هِيَ الْكَعْبَة ﴿وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَآءَهُمْ﴾ دينهم وقبلتهم ﴿بَعْدَ الَّذِي جَآءَكَ مِنَ الْعلم﴾ من الْبَيَان أَن دين الله هُوَ الْإِسْلَام وقبلة الله هِيَ الْكَعْبَة ﴿مَا لَكَ مِنَ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِن ولي﴾ قريب ينفعك ﴿وَلَا نصير﴾ انع يمنعك
ثمَّ ذكر مؤمني أهل الْكتاب عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه وبحيرا الراهب وَأَصْحَابه وَالنَّجَاشِي وَأَصْحَابه فَقَالَ ﴿الَّذين آتَيْنَاهُمُ الْكتاب﴾ أعطيناهم علم الْكتاب يَعْنِي التَّوْرَاة ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾ يصفونه حق صفته وَلَا يحرفونه أَي يبينون حَلَاله وَحَرَامه وَأمره وَنَهْيه لمن سَأَلَهُمْ ويعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ﴿أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿وَمن يَكْفُرْ بِهِ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿فَأُولَئِك هُمُ الخاسرون﴾ المغبونون بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
ثمَّ ذكر منته على بني إِسْرَائِيل فَقَالَ ﴿يَا بني إِسْرَائِيل﴾ يَا أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿اذْكروا نعمتي﴾
ثمَّ ذكر قطوس بن اسبيانوس الرُّومِي ملك النَّصَارَى الَّذِي خرب بَيت الْمُقَدّس قَالَ ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ﴾ فِي كفره ﴿مِمَّنْ مَّنَعَ مَسَاجِدَ الله﴾ خرب بَيت الْمُقَدّس ﴿أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمه﴾ لكيلا يذكر فِيهَا اسْمه بِالتَّوْحِيدِ وَالْأَذَان ﴿وسعى﴾ عمل ﴿فِي خَرَابِهَآ﴾ فِي خراب بَيت الْمُقَدّس من إِلْقَاء لجيف فِيهَا فَكَانَ خرابًا إِلَى زمَان عمر ﴿أُولَئِكَ﴾ أهل الرّوم ﴿مَا كَانَ لَهُمْ﴾ أَمن ﴿أَن يَدْخُلُوهَآ﴾ يَعْنِي بَيت الْمُقَدّس ﴿إِلاَّ خَآئِفِينَ﴾ مستخفين من الْمُؤمنِينَ مَخَافَة الْقَتْل لَو علم بِهِ الْقَتْل لقتل ﴿لَّهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ﴾ عَذَاب خراب مدائنهم قسطنطينية وعمورية ورومية ﴿وَلَهُمْ فِي الْآخِرَة عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ شَدِيد أَشد مِمَّا لَهُم فِي الدُّنْيَا
ثمَّ ذكر قبلته فَقَالَ ﴿وَللَّهِ الْمشرق وَالْمغْرب﴾ قبْلَة لمن لَا يعلم الْقبْلَة ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ﴾ تحولوا وُجُوهكُم فِي الصَّلَاة بِالتَّحَرِّي ﴿فَثَمَّ وَجْهُ الله﴾ فَتلك الصَّلَاة بِرِضا الله نزلت فِي نفر من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ صلوا فِي سفر إِلَى غير الْقبْلَة بِالتَّحَرِّي وَيُقَال وَللَّه الْمشرق وَالْمغْرب يَقُول الله لأهل الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة وَهُوَ الْحرم فأينما توَلّوا وُجُوهكُم فِي الصَّلَاة إِلَى الْحرم فثم وَجه الله قبْلَة الله ﴿إِنَّ الله وَاسِعٌ﴾ بالقبلة ﴿عليم﴾ بنياتهم
ثمَّ ذكر مقَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى عَزِيز ابْن الله والمسيح ابْن الله قَالَ ﴿وَقَالُواْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿اتخذ الله وَلَدًا﴾ عَزِيزًا ومسيحًا ﴿سُبْحَانَهُ﴾ نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك ﴿بَل﴾ لَيْسَ كَمَا قُلْتُمْ وَلَكِن ﴿لَّهُ﴾ عبيدا ﴿مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ من الْخلق ﴿كُلٌّ لَهُ قانتون﴾ عقرون لَهُ بالعبودية والتوحيد
﴿بَدِيعُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ ابتدعهما وَلم يَكُونَا شَيْئا ﴿وَإِذَا قضى أَمْرًا﴾ إِذا أَرَادَ أَن يخلق ولدا بِلَا أَب مثل الْمَسِيح ﴿فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ولدا بِلَا أَب كآدم كَانَ بِلَا أَب وَأم
﴿وَقَالَ الَّذين لاَ يَعْلَمُونَ﴾ تَوْحِيد الله يَعْنِي الْيَهُود ﴿لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا الله﴾ مُعَاينَة ﴿أَوْ تَأْتِينَآ آيَة﴾ عَلامَة لنبوة مُحَمَّد ﷺ لآمَنَّا بِهِ ﴿كَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿قَالَ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ﴾ من آبَائِهِم ﴿مِّثْلَ قَوْلِهِمْ﴾ شبه قَوْلهم ﴿تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ اسْتَوَت كلمتهم وتوافقت قُلُوبهم مَعَ آبَائِهِم ﴿قَدْ بَيَّنَّا الْآيَات﴾ العلامات الْأَمر وَالنَّهْي وصفاتك فِي التَّوْرَاة ﴿لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ يصدقون
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِالْحَقِّ﴾ بِالْقُرْآنِ والتوحيد ﴿بَشِيرًا﴾ بِالْجنَّةِ لمن آمن بِاللَّه ﴿وَنَذِيرًا﴾ من النَّار لمن كفر بِاللَّه ﴿وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ لَا يَنْبَغِي أَن تسئل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم وَيُقَال لَا تسْأَل عَن حاب الْجَحِيم عَن غفران أَصْحَاب الْجَحِيم
﴿وَلَنْ ترْضى عَنكَ الْيَهُود﴾ يهود أهل الْمَدِينَة ﴿وَلاَ النَّصَارَى﴾ نَصَارَى أهل نَجْرَان ﴿حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ دينهم وقبلتهم ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿إِنَّ هُدَى الله هُوَ الْهدى﴾ أَي دين الله هُوَ الْإِسْلَام وقبلة الله هِيَ الْكَعْبَة ﴿وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَآءَهُمْ﴾ دينهم وقبلتهم ﴿بَعْدَ الَّذِي جَآءَكَ مِنَ الْعلم﴾ من الْبَيَان أَن دين الله هُوَ الْإِسْلَام وقبلة الله هِيَ الْكَعْبَة ﴿مَا لَكَ مِنَ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِن ولي﴾ قريب ينفعك ﴿وَلَا نصير﴾ انع يمنعك
ثمَّ ذكر مؤمني أهل الْكتاب عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه وبحيرا الراهب وَأَصْحَابه وَالنَّجَاشِي وَأَصْحَابه فَقَالَ ﴿الَّذين آتَيْنَاهُمُ الْكتاب﴾ أعطيناهم علم الْكتاب يَعْنِي التَّوْرَاة ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾ يصفونه حق صفته وَلَا يحرفونه أَي يبينون حَلَاله وَحَرَامه وَأمره وَنَهْيه لمن سَأَلَهُمْ ويعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه ﴿أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿وَمن يَكْفُرْ بِهِ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿فَأُولَئِك هُمُ الخاسرون﴾ المغبونون بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
ثمَّ ذكر منته على بني إِسْرَائِيل فَقَالَ ﴿يَا بني إِسْرَائِيل﴾ يَا أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿اذْكروا نعمتي﴾
1 / 17