Iluminación en la abolición del control
Géneros
قال عاصع: فما بالك في خشونة مأكلك وخشونة ملبسك؟ قال: ويحك، ن الله فرض على أنعة الحق أن يقدروا أنفسهع بضعفة القاس .
فقد نبين لك من قول على - رضى الله عنه - أن الحق سبحانه لع يطالب العباد بعدم تناول الملذوذات ، وإنما طالبهع سبحانه بالشكر عليها إذا تناولوها ، فقال سبحانه: (كلوا من رزق ربكم واشكروا له) إسبأ:15]، وقال: (يا أيها الذين امنوا كذوا من طيبات ما رزقتاكم واشكروا لله) البقرة : 172]، وقال : (يا أيها الرسل كلوا من الطيبت واغعلوا صالحا) [المؤمنون : 51]، فلم يقل : لا تأكلوا، وإنما قال كلوا واعملوا فإن قلت : الطيبات في هانين الأينين المراد بها الحلال ؛ إذ هو الطيب باعنبار نظر الشرع ، فاعلع أنه يمكن أن يكون العرد بالطيبات الحلال ؛ لأنه طيب اعتبار لنه لع يتعلق به إنم ولا مذمة ولا حجبة ، ويمكن ان يكون العراد بالطيبات العلذوذات من المطاعع ، ويكون سر إبلحنها والأمر بأكلها ليجد متناولها لذانتها فننشط همته للشكر ، فيقوم بوجود الخدمة ويرعى حق الحرمة .
وقال الشيخ أبو الحسن : قال لى شيخى : يا بنى برد الماء؛ فإن العبد إذا شرب الماء البارد فقال : الحمد لله استجاب كل عضو فيه بالحمد لله ، ثم قال : وأم الذي دخل عليه فوجد قد انبسطت الشمس على قلته فقيل له : ألا ترفعها ؟ فقال : حين وضعنها لم تكن الشمس ، وإنى إسحيى أن أمشى لحظ نفسى فإنه صلحب حال لا فندي به - التنوير في إسقلط النيك دبلي ايعطاف قد مضى قولنا في سر احواج الحيوان وهذا الألمى خصوصا إلى وجود تغذية ممدودة ، والأن فلنتحدث في تكفيل الحق سبحانه لما أحوج الحيوان إلى مدد مد له ونغذية يكون بها حفظ وجوده ، وكان هذان الجنسان اللذان هما الإنس والجان خلقا ليأمر هما بعبادته وليطالبهما بعبادته وموافقته، فقال سبحانه: (وما خلفت الجن والإنس إلا ليغدون ما أريد مقهم من رزق وما اريد أن يطععون إن الله فو الرزاق ذو القوة المتين) االذاريات : 56 - 58] فبين سبحانه أنه إنما خلق هذين الجنسين لعبادته ، أى ليلمرهع بها ، كما تقول : اشتريث إيها العبد لتخدمنى ، أى لآمرك بالخدمة فتقوم بها ، وقد يكون العبد مخالفا مباينا ولع يكن شراؤك إياه لذلك وإنما كان ليقوم بمهماك ولقضاء حلجاك، وأهل الاعنزال يجعلون الآية على ظاهرها فيقولون : الحق خلقهم للطاعة والكفر والمعصية من قبل أنفسهع(1) ، وقد ابطلنا هذا المذهب من قبل ، وفي نبيين سر الخلق والإيجاد إعلام للعباد ونتنبيه لماذ خلقواكى لا يجهلوا مراد الله فيهم فيضلوا عن سبيل الهداية ويهملوا(2) وجود الرعاية ، وقد جاء أن أربعة من الملانكة يتجاوبون في كل يوم فيقول أحدهع : يا ليت هذا الخلق لع يخلقوا ، قيقول الآخر : ويا ليتهم إذ خلقوا علموا لماذا خلقوا، ويقول الآخر : ويا ليتهم إذ لع يعلموا لماذا خلقوا عملوا بما علموا ، ويقول الرابع : ويا لينهم إذ لع يعملوا بما علموا تابوا مما عملوا فبين الحق سبحانه أنه ما خلق العباد لأنفسهع ، إنما خلقهم ليعبدوه ويوحدوه ، فإنك لا نشترى عبدا ليخدم نفسه ، إنما نشنريه ليكون خادما ، فهذه الآية حجة على كل عبد اشدغل بحظ نفسه عن حق ربه ، وبهواه عن طاعة مولاه.
1 يعنى من غلق أنفسهم ، كما هو معروف من مذهبهم الباطل الكاسد الفاسد .
في المشطوط بتقديم الميم على الهاء ، والصصيح المثيت .
التنوير في إسقاط التدبير ولذلك سمع إبراهيم بن أدهم وهو كان سبب توبته - لما خرج متصيد مانفا يهنف به من قربوس(2) سرج فرسه: يا إبراهيم الهذا خلفت؟ أم بهذا أمرت؟ ن سمع الثانية : يا إبراهيم ما لهذا خلقت ولا بهذا لمرت.
فالفقيه من فهم سر الإيجاد فعمل له ، وهذا هو الفقه الحقيقى الذى من أعطيه فقد أعطى المنة العظمى ، وفيه قال مالك - رضى الله عنه : ليس الفقه بكنرة الرواية وإنما الفقه نور يضعه الله في القلب وسمعت شيخنا أبا العباس - رضى الله عنه يقول : الفقيه من انففأ الحجاب عن عينى قلبه ، فمن فقه عن الله سر الإيجاد وأنه ما أوجده إلا لطاعته وما خلقه إلا لخدمته كان هذا الفقه منه سببأ لزهده في الدنيا واقباله على الأخرى ، وإهماله لحظوظ نفسه واشدغاله بحقوق سيده، مفكرا في المعاد قائما بالاستعداد، حتى قال بعضهع: لو قيل لي : مغدا نموت» لم أجد مسنزادا(3)، وقال بعضهم وقد قالت له أمه يابني مالك لا تأكل الخبز ؟ فقال : بين مضغ الغبز ولكل الفتيت قراءة ضمسين أية فهؤلاء قوم أذهل عقولهم عن هذه الدار ترقب هول المطلع وأهوال يوم لقيامة وملاقاة جبار السماوات والأرض ، فغيبهع ذلك عن الاستيقاظ لملاذ هذه الدار والميل إلى مسراتها حنتى قال بعض العارفين : دخلت على بعض المشايخ بالمغرب في دانرة، ففمت لأملأ ماء للوضوء، فقام الشيخ ليملأ عنى، فأبيت فأبى إلا أن يملا ولمسك طرف العبل بيده ، وفي الدار عند البنر شجرة زينون قد خيمت على الدار ، فقلت له : يا سيدى لع لا تربط طرف هذا العبل لهذه الشجرة؟ قال : أوههنا شجرة إن لى في هذه الدار سنين عما لم أعرف أن في هذه الدار شجرة (1) سبقت ترجعته - رضى الله عنه.
(2) قربوس : بفتحتين فضم، ولا يخفف :زيادة في العمل الصالح والطاعة أعمله فوق ما كلفت نفسى التنوير في إسقلط التدبيد فافتح - رحمك الله - سمعك لهذه الحكاية وامثالها نعلم أن لله عبادا شغلهم به عن كل شىء فلع يشغلهم عنه شىء، أذهل عفولهع عظمته وأدهش نفوسهع هيبنه قاسنفر في أسرارهم وده ومحبنه - جعلنا الله منهم ولا لخرجنا عنهع ، ومل هذ الحكاية كان بالصعيد رجل من الأولياء بمسجد طلب منه أعد من يخدمه أن يأخذ جريدة من إحدى نخلد كاننا في المسجد، فأذن له فقال : يا سيدى من أيتهما آخذ؟
من الصفراء أو من العمراء؟ فقال : يا بنى إن لى بهذا العسجد أربعين عاما ل أعرف الصفراء من الحمراء .
ويحكى أن بعضهع كان بعبر عليه أولاده في داره فيقول : من هؤلاء؟ أولاد من هؤلاء؟ فيقال له: أو لادك، فكان لا يعرفهم حنى يعرف بهم(1) لاشتغاله بالله.
Página desconocida