هو الله كلت ألسن الخلق كلهم ... ولم يبلغوا الوصف الذي هو حقه فكبر وعظم واعترف أن كلما ... أتيت به دون الذي يستحقه
ولهذا الاسم الشريف من الخصائص اللفظية والمعنوية ما لا يحصى، وكل من أطنب في نعته فذاك منسوب إلى العي.
وأما الاسم الثاني الذي في هاتين الكلمتين فهو: العظيم، ومعناه العالي الجلال والشأن والجمال والسلطان الذي عظم شمول قدرته ونفوذ إرادته، وعموم عمله، ووفور حلمه سبحانه وتعالى.
سئل بعضهم -أظنه مالك بن دينار- عن عظمة الله تعالى: فقال: ما نقول فيمن له عبد واحد له ستمائة ألف جناح لو نشر جناحا منها سد الخافقين. وخرج أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني في كتابه ((حلية الأولياء)) من حديث سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن عكرمة، قال: إن في السماء ملكا يقال له: إسماعيل، لو أذن له ففتح أذنا من آذانه فسبح الرحمن عز وجل لمات من في السماوات والأرض.
Página 109