Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
: 251 ] اختلف العلماء في ذلك فقال ابن عباس : اذكروني بطاعتي أذكركم بمعونتي . وقال سعيد بن جبير : اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي . وقال فضيل بن عياض : فاذكروني بطاعتي أذكركم بثوابي . وقال ابن كيسان : فاذكروني بالشكر أذكركم بالزيادة . وقيل : اذكروني بالتوحيد والإيمان أذكركم بالدرجات والجنان ، وقيل : اذكروني على ظهر الأرض أذكركم في باطنها إذا نسيكم أهلها ، وقل : اذكروني في الدنيا أذكركم في الآخرة ، وقيل : اذكروني بالطاعات أذكركم بالمعافاة . وقيل : اذكروني بالخلاء والملاء أذكركم بالخلاء والملاء . وقيل : اذكروني في النعمة والرخاء أذكركم في الشدة والبلاء ، وقيل : اذكروني بالتسليم والتفويض أذكركم بأصلح الاختيار . وقيل : اذكروني بالشوق والمحبة أذكركم بالوصل والقربة . وقيل : اذكروني بالمجد والثناء أذكركم بالعطاء والجزاء . وقيل : اذكروني بالتوبة أذكركم بغفران الحوبة ، اذكروني بالدعاء أذكركم بالعطاء ، اذكروني بالسؤال أذكركم بالنوال ، اذكروني بلا غفلة أذكركم بلا مهلة ، اذكروني بالندم أذكركم بالكرم ، اذكروني بالمعذرة أذكركم بالمغفرة ، اذكروني بالإرادة أذكركم بالإفادة ، اذكروني بالتنصل أذكركم بالتفضل ، اذكروني بالإخلاص أذكركم بالخلاص ، اذكروني بالقلوب أذكركم بكشف الكروب ، اذكروني بلا نسيان أذكركم بالإيمان ، اذكروني بالافتقار أذكركم بالاقتدار ، اذكروني بالاعتذار والاستغفار أذكركم بالرحمة والاغتفار ، اذكروني بالإيمان أذكركم بالجنان ، اذكروني بالإسلام أذكركم بالإكرام ، اذكروني بالقلب أذكركم بكشف الحجب ، اذكروني ذكرا فانيا أذكركم ذكرا باقيا ، اذكروني بالابتهال أذكركم بالإفضال ، اذكروني بالتذلل أذكركم بمغفرة الزلل ، اذكروني بالاعتراف أذكركم بمحو الاقتراف ، اذكروني بصفاء السر أذكركم بخالص البر ، اذكروني بالصدق أذكركم بالرفق ، اذكروني بالصفو أذكركم بالعفو ، اذكروني بالتعظيم أذكركم بالتكريم ، اذكروني بالتكبير أذكركم بالنجاة من السعير ، اذكروني بترك الجفاء أذكركم بحفظ الوفاء ، اذكروني بترك الخطأ أذكركم بأنواع العطاء ، اذكروني بالجهد في الخدمة أذكركم بإتمام النعمة ، اذكروني من حيث أنتم أذكركم من حيث أنا { ولذكر الله أكبر } [ العنكبوت : 54 ] أفاد ذلك الشيخ عبد القادر ( قال رسول الله : ذكر الله علم الإيمان ) أي لواؤه ( وبراءة من النفاق ) لدلالة حال الذاكر على أنه إنما ذكر الله إيمانا بالله وتصديقا به ( وحصن من الشيطان وحرز ) أي احتراس ( من النيران ) وقيل إذا تمكن الذكر من القلب فإذا دنا منه الشيطان صرع كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسه الإنس كذا أفاد سيدي الشيخ عبد القادر ( وقال صلى الله عليه وسلم : أفضل الذكر الخفي ) وقيل الذكر الخفي لا يرفعه الملك ، لأنه لا اطلاع له عليه فهو سر بين العبد وبين الله تعالى . كذا ذكره الشيخ عبد القادر ، وفي حديث البيهقي عن عائشة : الذكر الذي لا تسمعه الحفظة يزيد على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين ضعفا . قال المناوي : قيل أراد بذلك الذكر التدبر والتفكر في مصنوعات الله وآلائه والمتبادر إرادة الذكر القلبي اه . | وقال العلقمي : لعل المراد به التدبر والتفكر في مصنوعات الله تعالى ، وفي استباط الأحكام الشرعية ، وتصور المسائل الفقهية التي يجريها الشخص على قلبه ، ويتفكر فيها ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( الذي لا تسمعه الحفظة أي الموكلون بكتابة الأعمال ولم يقل الذي لا تعلمه ) . وسبب الزيادة في ذلك أنه في غالب مسائله نفع متعد وزيادة إيمان وإخلاص اه . ( وقال صلى الله عليه وسلم : أشد الأعمال ) أي أصعبها وأثقلها ( ثلاث ذكر الله تعالى على كل حال ) أي في كل زمان ومكان ( ومواساة الأخ ) أي معاونته ( من مالك وإنصاف الفقير البائس من نفسك ) أي اجعل نفسك خادما للمحتاج الذي أصابه بؤس أي شدة ( وقال صلى الله عليه وسلم : علامة حب الله حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله عز وجل ) رواه البيهقي عن أنس بن مالك قال المناوي علامة حب الله لعبده حب عبده لذكره ، لأنه إذا أحب عبدا ذكره وإذا ذكره حبب إليه ذكره وعكسه ( وقال صلى الله عليه وسلم : حكاية عن الله تعالى أنا مع عبدي ) أي بعلمي ( إذا ذكرني ) وفي رواية ما ذكرني ( وتحركت بي شفتاه ) قال ابن حجر العسقلاني في بلوغ المرام أخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبان ، وذكره البخاري تعليقا والمعلق ما حذف من أول إسناده قال الحكيم : هذا وما أشبهه من الأحاديث في ذكر عن يقظة لا عن غفلة ، لأن ذلك هو حقيقة الذكر ، فيكون بحيث لا يبقى عليه مع ذكره في ذلك الوقت ذكر نفسه ، ولا ذكر مخلوق فذلك الذكر هو الصافي ، لأنه قلب واحد فإذا شغل بشيء ذهل عما سواه ، وهذا موجود في المخلوقات لو أن رجلا دخل على ملك في الدنيا لأخذه من هيبته ما لا يذكر في ذلك الوقت غيره ، فكيف بملك الملوك ( وقال صلى الله عليه وسلم : ذكر الله تعالى بالغداة والعشي أفضل من ضرب ; لسيوف في سبيل الله ) وفي الإحياء قال صلى الله عليه وسلم : ( لذكر الله عز وجل بالغداة و ; لعشي أفضل من حطم السيوف في سبيل الله ومن إعطاء ; لمال سحا ( وقال صلى الله عليه وسلم : أفضل الذكر لا إله إلا الله ) وفي رواية الديلمي عن أنس ذكر الله شفاء القلوب ، أي من أمراضها ، أي هو دواء لها مما يلحقها من ظلمة الذنوب والغفلة ( وقال صلى الله عليه وسلم : اذكروا الله ذكرا خاملا ) بخاء معجمة ثم باللام ، أي منخفضا ( قيل ) أي قال بعض الصحب ( وما الذكر الخامل ) يا رسول الله ( قال : الذكر الخفي ) رواه عبد الله بن المبارك عن ضمرة بن حبيب ، أي فهو أفضل من الذكر جهرة لسلامته من نحو رياء ، وهذا عند جمع من الصوفية في غير ابتداء السلوك ، أما في الابتداء فالذكر الجهري أنفع ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر كل إنسان بما هو الأصلح الأنفع له ( وقال صلى الله عليه وسلم : أفضل العباد درجة عند الله يوم القيامة الذاكرون الله كثيرا ) أي والذاكرات ، ولم يذكرهن مع إرادتهن تغليبا للمذكر على المؤنث رواه أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح ، واختلف في الذاكرين الله كثيرا فقال الإمام أبو الحسن الواحدي قال ابن عباس : المراد يذكرون الله في أدبار الصلوات غدوا وعشيا ، وفي المضاجع وكلما استيقظ من نومه ، وكلما غدا وراح من منزله ذكر الله تعالى . وقال مجاهد : لا يكون من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومضطجعا . وقال عطاء : من صلى الصلوات الخمس بحقوقها ، فهو داخل في قوله تعالى : { والذاكرين الله كثيرا } [ الأحزاب : 53 ] فقال : إذا واظب على الأذكار المأثورة المثبتة صباحا ومساء ، وفي الأوقات والأحوال المختلفة ليلا ونهارا ، وهي مثبتة في عمل اليوم والليلة كان من الذاكرين الله كثيرا ، كذا في السراج المنير للعزيزي . ( وقال صلى الله عليه وسلم : خير الذكر الذكر الخفي ) وفي رواية المخفي بالميم ، أي ما أخفاه الذاكر عن الناس فهو أفضل من الجهر ، وفي أحاديث أخر ما يفيد أن الجهر أفضل ، وجمع بأن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء أو تأذى به نحو مصل والجهر أفضل حيث أمن من ذلك ( وخير العبادة أخفها وخير الرزق ما يكفي ) أي ما كان يقدر الكفاية رواه أحمد وابن حبان والبيهقي عن سعد بن مالك وابن أبي وقاص بإسناد صحيح . |
1 ( الباب الثاني والعشرون في فضيلة التسبيح ) 1
وعن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من
Página 44