Tanqueo de la decisión diligente sobre la explicación de los principios del hadiz
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Investigador
بدون
Editorial
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
1377هـ / 1957م
Ubicación del editor
القاهرة / مصر
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لم تطلع الشمس ولم تغرب علي أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهي تفزع من يوم الجمعة إلا الثقلان الجن والإنس ، وعلى كل باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان الناس ، الأول فالأول كرجل قرب بدنة ، وكرجل قرب بقرة ، وكرجل قرب شاة ، وكرجل قرب دجاجة ، وكرجل قرب بيضة ، فإذا قام الإمام طويت الصحف ) كذا في الغنية ( وقال صلى الله عليه وسلم : سيد الأيام يوم الجمعة ) أي هو من أفضل الأيام ، وفي الجامع الصغير سيد الأيام عند الله يوم الجمعة ، أعظم من يوم النحر والفطر ، وفيه خمس خلال في خلق الله آدم ، وفيه أهبط من الجنة إلى الأرض ، وفيه توفي ، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها الله شيئا إلا أعطاه إياه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم ، وفيه تقوم الساعة وما من ملك مقرب ، ولا سماء ولا أرض ولا ريح ولا جبل ، ولا حجر إلا وهو مشفق من يوم الجمعة ، أي والحال أن ذلك خائف من قيام القيامة فيه والحشر والحساب . | روى هذا الحديث الإمام الشافعي وأحمد والبخاري عن سعد بن عبادة سيد الأنصار ( وقال صلى الله عليه وسلم : من اغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه وخطاياه ) وهذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى ) رواه الحاكم عن قتادة ، والمراد الطهارة المعنوية . ( وقال صلى الله عليه وسلم : إن يوم الجمعة وليلتها أربعة وعشرون ساعة يعتق الله في كل ساعة منها ستمائة ألف عتيق من النار ) قال سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وأخبرنا أبو نصر عن والده بإسناد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله تعالى يعتق ستمائة ألف عتيق من النار في كل يوم وليلة ، وليلة الجمعة ، ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة ، في كل ساعة ستمائة ألف عتيق من النار ، كلهم قد استوجبوا النار ) وفي لفظ آخر عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله في كل يوم وليلة من أيام الدنيا ستمائة ألف عتيق من النار يعتقهم كلهم قد استوجبوا النار يوم القيامة ، وفي يوم ; لجمعة وليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة ، ليس فيها ساعة إلا ولله عز وجل في كل ساعة ستمائة ألف عتيق من النار ، كلهم قد ; ستوجبوا النار ) . وقال الغزالي : وفي الخبر أن لله عز وجل في كل جمعة ستمائة ألف عتيق من النار وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الجحيم تسعر في كل يوم قبل الزوال عند استواء الشمس في كبد السماء فلا تصلوا ، في هذه الساعة إلا يوم الجمعة ، فإنه صلاة كله وإن جهنم لا تسعر فيه ) . ( وقال صلى الله عليه وسلم : من ترك الجمعة ) أي ممن تلزمه ( من غير عذر فليتصدق ) أي ندبا ( بدينار ) أي من ذهب ( فإن لم يجد فنصف دينار ) فإن ذلك كفارة الترك رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان عن سمرة بن جندب وهو حديث صحيح . وهو ما اتصل سنده بعدول ضابطين بلا شذوذ . | وروى البيهقي عن سمرة حديثا ضعيفا من ترك الجمعة بغير عذر ، فليتصدق بدرهم ، أي من فضة أو نصف درهم أو صاع أو مد ، والضعيف ما قصر عن درجة الحسن ( وقال صلى الله عليه وسلم : من ترك ثلاث جمع ) بضم ففتح ( تهاونا بها ) المراد بالتهاون الترك من غير عذر ( طبع الله على قلبه ) أي ختم الله عليه وغشاه ومنعه ألطافه رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن الجعد وإسناده حسن ( وقال صلى الله عليه وسلم : من ترك ثلاث جمعات ) بضم الجيم والميم أو فتحها أو سكونها ( من غير عذر كتب من المنافقين ) أي إن كان ممن تجب الجمعة عليه ، رواه الطبراني عن أسامة بن زيد ( وقال صلى الله عليه وسلم : من مات يوم الجمعة أو ليلتها رفع عنه عذاب القبر ) وفي الإحياء للغزالي قال صلى الله عليه وسلم : ( من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة كتب الله له أجر شهيد ووقي فتنة القبر ) أي وذلك بشرط الإيمان ( وقال صلى الله عليه وسلم : من قال يوم الجمعة لصاحبه والإمام يخطب ) الواو للحال ( أنصت ) أي اسكت مع الإصغاء الخطبة ( أو تكلم ) بكلام لا يتعلق به غرض مهم ناجز كإنذار من يقع في مهلكة ( أو عبث ) بكسر الباء ، أي عمل ما لا فائدة فيه ( أو أشار بيده أو برأسه فقد لغا ) أي أثم ( ومن لغا فلا جمعة له ) وقال ابن حجر العسقلاني في بلوغ المرام ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب ، فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا والذي يقول له أنصت ليست له جمعة ) رواه أحمد بإسناد لا بأس به وهو يفسر حديثا لأبي هريرة في الصحيحين مرفوعا إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة ، والإمام يخطب فقد لغوت انتهى . | وقال أبو بكر الحصني في كفاية الأخيار : هل يحرم الكلام وقت الخطبة ؟ فيه قولان : أحدهما ونص عليه الشافعي في القديم أنه يحرم ، وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد في أرجح الروايتين عنه : قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت ، فقد لغوت ) . واللغو الإثم والجديد أن الكلام ليس بحرام ، والإنصات سنة لما رواه الشيخان أن عثمان دخل وعمر يخطب فقال عمر : ما بال رجال يتأخرون عن النداء ؟ فقال عثمان : يا أمير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء إلا أن توضأت . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه رجل ، وهو يخطب يوم الجمعة فقال : متى الساعة ؟ فأومأ الناس إليه بالسكوت ، فلم يقبل وأعاد الكلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له بعد الثلاثة : ويحك ما أعددت لها ؟ قال : حب الله ورسوله . فقال : إنك مع من أحببت رواه البيهقي بإسناد صحيح . | وجه الدلالة أنه عليه الصلاة والسلام لم ينكر عليهم ذلك ، ولو كان حراما لأنكره اه . ومعنى اللغو الإتيان بما لا يليق . والمنفي بقوله صلى الله عليه وسلم فلا جمعة له كمال الجمعة لا صحتها ( وقال صلى الله عليه وسلم : غسل يوم الجمعة واجب ) ليس المراد أنه واجب فرضا بل هو مؤول : أي واجب في السنة أو في المروءة أو في الأخلاق الجميلة كما تقول العرب حقك واجب علي أي متأكد ، كما أفاده العزيزي نقلا عن بعضهم ( على كل محتلم ) أي بالغ أراد حضور الصلاة رواه مالك وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أدرك الجمعة فله عند الله أجر مائة شهيد ) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى ومن فاتته الركعتان فليصل أربعا ) وقال الظهر رواه الدارقطني فأو للشك من الراوي . |
Página 25