الربع الثالث من الإعلان:
ثم قال:
٢٧-
من مريم قل ذا الأول ... في الأنبيا للكوف قال يجعل
٢٨-
في قال كم قال مع قال إن عكس جرى ... لا واو للمكي في ألم ير
٢٩-
في المؤمنين آخري لله زد ... للبصر والإمام همز اعتمد
٣٠-
والمك أولى نزل الفرقان ... ويأتيني النمل نونا ثان
٣١-
وحذرون فرهين الألف ... يثبت في بعض وبعض يحذف
٣٢-
في وتوكل عوض الواو بفا ... للمدني والشام والواو احذفا
٣٣-
للمك من وقال موسى وألف ... لؤلؤ فاطر بخلف قد ألف
٣٤-
ما عملته إلها بكوف نكبا ... وألف الظنونا للكل اكتبا
من هنا شرع الناظم في الربع الثالث من "الإعلان"، وأوله من سورة "مريم" إلى سورة "ص"، وقد ذكر في الربع بقية مواضعه التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها اثنا عشر موضعا لم يرتبها الناظم في الذكر على ترتيب القرءان، بل على حسب ما ساعده النظم.
الموضع الأول: لفظ ﴿قُلْ﴾ الأولى في قوله تعالى: "قل ربي يعلم القول"١ في سورة "الأنبياء"، قال في "المقنع": وفي "الأنبياء" في مصاحف أهل الكوفة: ﴿قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ﴾ بالألف، وفي سائر المصاحف قل ربي بغير. ا. هـ، واحترز الناظم بقوله الأول عن الثاني في سورة "الأنبياء" وهو: ﴿قَلَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ﴾ ٢.
الموضع الثاني: ﴿قَالَ كَمْ﴾، و﴿قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ﴾، في سورة "المؤمنين" ذكرهما في "المقنع" فقال: وفيها في مصاحف أهل الكوفة: ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ﴾ ٣، ﴿قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ﴾ ٤، بغير ألف في الحرفين، وفي سائر المصاحف قال بالألف في الحرفين، وينبغي أن يكون الحرف الأول في مصاحف أهل مكة بغير ألف، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم فيهما كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم، إلا ما رويناه عن أبي عبيد أنه قال: ولا أعلم أن مصاحف
_________
١ سورة الأنبياء: ٢١/ ٤.
٢ سورة الأنبياء: ٢١/ ١١٢.
٣ سورة المؤمنون: ٢٣/ ١١٢.
٤ سورة المؤمنون: ٢٣/ ١١٤.
1 / 463