188

Advertencia a los descuidados

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي

Editor

يوسف علي بديوي

Editorial

دار ابن كثير

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Ubicación del editor

دمشق - بيروت

تَعَالَى إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا.
وَمَا مِنْ عَبْدٍ فَتَحَ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا قِلَّةً.
وَمَا مِنْ عَبْدٍ أَعْطَى عَطِيَّةً يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا كَثْرَةً»
٢٦٢ - قَالَ، حَدَّثَنَا أَبِي، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفٌ، وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ.
وَإِنَّمَا تُجَالِسُونَ بِالْأَمَانَةِ، وَلَا تُصَلُّوا خَلْفَ النَّائِمِ وَالْمُحْدِثِ، وَاقْتُلُوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ، وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَسْتُرُوا الْجُدْرَانَ بِالثِّيَابِ.
وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ تَعَالَى، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ»
ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ»، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «مَنْ أَكَلَ وَحْدَهُ وَمَنَعَ رِفْدَهُ وَجَلَدَ عَبْدَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «مَنْ يُبْغِضُ النَّاسَ وَيُبْغِضُونَهُ» .
ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «مَنْ لَا يُقِيلُ عَثْرَةً، وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً، وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا»، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا» .
قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ»
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: قَالَ: " إِنَّ عِيسَى ﵇ قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَتَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عَنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا، وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ.
قَدْ قَالَ مَرَّةً فَتَظْلِمُوهَا، وَلَا تُكَافِئُوا ظَالِمًا بِظُلْمٍ فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ.
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْأُمُورُ ثَلَاثَةٌ: أَمْرٌ تَبَيَّنَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعُوهُ، وَأَمْرٌ ظَهَرَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبُوهُ،

1 / 208